في مثل هذا اليوم 5 يناير 1911م..
نادي الزمالك للألعاب الرياضية (بالإنجليزية: Zamalek Sporting Club)، أو كما يعرف اختصاراً باسم نادي الزمالك، هو نادٍ رياضي مصري احترافي يلعب في الدوري المصري، وهو واحد من سبعة أندية لم تهبط إلى دوري الدرجة الثانية، ويُعد واحد من الأندية لم يسبق لها أن هبطت من قمة كرة القدم المصرية منذ انطلاق الدوري إلى جانب الأهلي.
تأسس نادي الزمالك للألعاب الرياضية في يناير من عام 1911 على يد البلجيكي جورج مرزباخ، غُيِّر الاسم بعد ذلك بعامين إلى نادي المختلط، سمُيَّ النادي في عام 1941 على اسم الملك فاروق الأول وأصبح يعرف باسم نادي فاروق الأول، بعد ثورة 23 يوليو غُيِّر اسم النادي مرة أخرى إلى اسمه الحالي وهو نادي الزمالك يحمل النادي منافسة طويلة الأمد مع الأهلي، وتسمى مبارياتهم بمباريات القمة، أو "ديربي القاهرة".
الزمالك أحد أكثر الأندية نجاح في تاريخ كرة القدم المصرية من حيث عدد البطولات المحلية، فقد فاز بثلاثة عشر لقب دوري، وسبعة وعشرين لقب في كأس مصر وأربعة ألقاب من كأس السوبر وأربعة عشر لقب في دوري منطقة القاهرة واثنين في كأس السلطان حسين. وهو أيضا من أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم الأفريقية على صعيد البطولات الأفريقية إذ حقق 13 لقبا قاريا أفريقيا بفوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا خمس مرات، و4 مرات بكأس السوبر الأفريقي، وكأس الكونفيدرالية الأفريقية مرة واحدة، وكأس الكؤوس الأفريقية مرة واحدة، إضافة لحصوله على بطولة الكأس الأفروآسيوية مرتين. علي الجانب العربي حصل علي كأس العرب للأندية الأبطال مرة واحدة وكأس السوبر المصري السعودي مرتين.
أحرز فريق كرة القدم بالزمالك لقب أفضل نادٍ في العالم وفق الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (بالإنجليزية: IFFHS) وذلك في فبراير 2003. يعد فريق كرة القدم بالنادي الأكثر فوزًا بدوري أبطال أفريقيا في القرن العشرين، والأكثر فوزا بالبطولات القارية في القرن العشرين برصيد 9 بطولات.
يبلغ عدد أعضاء النادي 85590 عضو. يمارس النادي عدة أنشطة رياضية أخرى غير كرة القدم مثل كرة السلة وكرة اليد وكرة الطائرة وغيرها وحقق النادي عدد من الإنجازات في هذه الألعاب.
في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1910، في أثناء حضور البلجيكي جورج مرزباخ حفل عيد الميلاد على ضفاف نهر النيل راودت فكرة إنشاء النادي، فرأى أن مكان استراحة شركة الترام التي استضافت الحفل، مناسبة كمقر لنادٍ رياضي، فقرّر مرزباخ تأسيس النادي ردً على القائد البريطاني العسكري في مصر (هربرت كتشنر)، الذي أمر بتعليق لافتة على باب نادي الجزيرة تمنع دخول غير الإنجليز إليه، فقرر مرزباخ أن يؤسس نادي سُمّى بنادي قصر النيل في منطقة الجزيرة، وقال أن النادي سوف يفتح أبوابه للمصريين والبلجيك والأجانب، ولم يجد مرزباخ صعوبة في تأسيس هذا النادي، فقد كانت لديه علاقات قوية داخل قصر الخديوي عباس حلمي الثاني، وكانت له صداقات كثيرة مع كل كبار المسؤولين في المجتمع المصري، وكان المحامي الخاص لشركة الترامواي.
تأسس نادي الزمالك بتاريخ 5 يناير عام 1911 علي يد مرزباخ حيث تم إنشاؤه كنادٍ (رياضي وثقافي واجتماعي)، باسم قصر النيل'> نادي قصر النيل وذلك لكون مقر النادي كان يشغل مكان (كازينو النهر) الحالي بمدينة الجزيرة، تولى جورج مرزباخ رئيس المحاكم المختلطة في مصر آنذاك رئاسة النادي.
أول مجلس إدارة لنادى تكون من جورج مرزباخ رئيسًا وعضوية كلٍ من نوح أمين عبد الله وأحمد محمود عزام واللبنانى خورى شلهوب ممثلا لشركة الترام والإيطالى باولو اسبوسيتو ممثلا لقصر الخديو والبلجيكى مترى مرزباخ شقيق الرئيس والمؤسس ونائب الرئيس هو عالم الآثار الكبير هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922.
نادي المختلط (1913–1941)
صورة عضوية نادي المختلط عام 1928 موقعة من رئيس النادي محمد حيدر.
في عام 1913، انتقل النادي إلى مقره الثاني عند تقاطع شارع 26 يوليو ورمسيس في موقع مباني (مصلحة الشهر العقاري ودار القضاء العالي) وتغير اسمه إلى نادي القاهرة الدولي الرياضي (CISC)، الذي ترجم إلى نادي القاهرة المختلط أو المختلط نسبة إلى المحاكم المختلطة والتي كان أحد أفرادها "سعد زغلول" رائد الحركة الوطنية المصرية. في عام 1917، حاول أعضاء مصريون تشكيل مجلس مصري للنادي، لكن رئيس النادي البلجيكي بيانكي والسكرتير البلجيكي شودوي، رئيس النادي منع عقد اجتماعات الأعضاء العامة للسنوات القليلة المقبلة، وكان الحل هو زيادة عدد الأعضاء من المصريين لتكون لهم الغلبة عند عقد الجمعية العوميه. أدرك الأعضاء المصريون أنه من المهم كسب الأغلبية في الاجتماع العام المقبل للأعضاء. ونتيجة لذلك عندما أجريت الانتخابات التالية تم انتخاب أول مجلس مصري مكون من محمد بدر رئيسًا، ومصطفى حسن نائبًا للرئيس، وإبراهيم علام أمينًا عامًا ونيكولا أركاجي ومحمود بسيوني وحسين فوزي وعبدو الجبلاوي. في عام 1923، تم تشكيل مجلس جديد برئاسة الجنرال محمد حيدر باشا وزير الحربية المصري. في عام 1924، انتقل النادي للمرة الثالثة إلى موقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وغرب جزيرة الجزيرة (المعروف أيضًا باسم جزيرة الزمالك) يشغل مسرح البالون الموقع حاليًا.
التشكيلة الفائزة بأول بطولة كأس للنادي.
كانت بداية الزمالك ناجحة في الكؤوس المحلية، إذ شارك في كأس السلطان حسين كمسابقة للأندية المصرية وأندية أسلحة قوات الحلفاء، وفاز النادي بكأس السلطان حسين لأول مرة عام 1921 بعد فوزه علي شرودز البريطاني 1-2. وفاز الزمالك في أولى دورات كأس مصر النادي بعد فوزه علي النادي المصري 5-0، وفاز كأس السلطان حسين للمرة الثانية في ظرف أسبوعين بعد الفوز كأس مصر. في عام 1922، انطلقت دوري منطقة القاهرة، وحصل النادي علي أول بطولة منها.
نادي فاروق (1941–1952)
فاروق الأول ملك مصر والسودان.
نادي الزمالك موسم 1950-51.
تغير اسم النادي مرة أخرى إلى نادي فاروق وكان ذلك في عام 1941 بعد أن نال النادي الرعاية الملكية من ملك مصر فاروق الأول، تم إبلاغ محمد حيدر باشا رئيس النادي في ذلك الوقت بالقرار الملكي بتغيير الاسم إلى نادي فاروق الأول، وبالتالي تولى إسماعيل شيرين من عائلة محمد علي باشا منصب نائب رئيس النادي.
شهدت هذه الفترة أكبر انتصارات في تاريخ ديربي القاهرة بفوزالزمالك 6-0 على الأهلي عام 1942 و1944. هذا الرقم القياسي في ديربي القاهرة لم يتم كسره منذ ذلك الحين. كانت هذه الحقبة بداية لقب الزمالك لـ "قاهر الأجانب" بسبب انتصاراتهم الكثيرة ضد الفرق الأجنبية الشهيرة.
نادي الزمالك وفترة ما بعد الثورة (1952–1960)
ومع ثورة 23 يوليو 1952علي فاروق الأول تم تغير الاسم مرة ثالثة إلى اسمه النهائي، وهو نادي الزمالك وانتقل لمنطقة ميت عقبة بالمهندسين، على شارع جامعة الدول العربية، كما يقع نادي الترسانة بمواجهة نادي الزمالك بنفس المنطقة على بعد 500 متر فقط غرب جسر الزمالك، تم تشكيل مجلس إدارة جديد مع محمد شوقي رئيسًا وسكرتيرًا ومحمد حسن حلمي كمساعد سكرتير في ذلك الوقت.
في سنة 1954 كانت فكرة تجديد ملعب الزمالك آخذة في الظهور بسبب الحالة السيئة للملعب الحالي في ذلك الحين. هذا أدى بالمجلس للبحث عن رجل أعمال للسيطرة على النادي، وبالتالي المساعدة في تجديد الملعب. تولى عبد الحميد الشواربي الرئاسة، ورغم أنه انتخب لفترة ثانية، إلا أنه لم يتمكن من القيام بالمهمة التي يريدها. وفي ذلك الحين ساهمت بعض الشخصيات البارزة للزمالك والمؤمنين به كجنرال حيدر باش وحاج سيد العناني في جعل كبار الشخصيات والدرجة الأولى ينتسبون للنادي بطريقة تناسب المركز الكبيرللنادي. كل هذا حدث في حين كان عبد الحميد الشواربي خارج مصر، لذلك عندما عاد استقال من دون مساعدة النادي في أي جانب، استمر مجلس الإدارة وتابع شوقي بمنصبه (بعد أن ترك الرئاسة بإخلاص) للمواصلة حتى سبتمبر 1955. لا تزال فكرة جلب رجل أعمال لمساعدة النادي قائمة، وبالتالي، جاء رجل الأعمال الشهير عبد اللطيف أبو رجيلة رئيسا للنادي في عام 1956 حيث بحلول ذلك الوقت، تم تغيير القواعد مما يسمح لمجلس الإدارة بالبقاء لمدة 3 سنوات. ومرة أخرى يتراجع الدكتور شوقي لرجل الأعمال الجديد. على الرغم من أنه أعيد انتخابه رئيسا للنادي وكل ذلك من أجل ازدهار النادي. على الرغم من أن عبد اللطيف أبو رجيلة أعيد انتخابه لفترة رئاسة ثانية.!!