علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على واقعة رقص إحدى المعلمات على مركب نيلي خلال إحدى الرحلات، ونشر أحد الأشخاص الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت آمنة نصير، خلال حديثها لـ القاهرة 24، إنه لا يجوز بأي حال من الأحوال؛ تصوير أحد الأشخاص ونشر صوره أو فيديو له دون علمه على مواقع التواصل الاجتماعي والتشهير به، مضيفة أن ذلك سوء أدب وسوء أخلاق، إضافة إلى أنها عدم أمانة.
آمنة نصير عن واقعة رفص معلمة: الاغتيال بكلمة حرمة الله
وتابعت آمنة نصير: الإنسان يغتال الإنسان بمجرد كلمة، والله قال عن ذلك الفعل إنه بذلك يأكل لحمة ميتا، فقال الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ، مردفة: ذلك لمجرد كلمة فما بالنا إذا كان الأمر باغتيال سمعته وعرضه واسمه، يكون الأمر أشد والحساب أعظم.
واقعة رقص معلمة
وأوضحت آمنة نصير، أن من يفعل ذلك عليه أن ينتظر عقاب الله الشديد، مضيفًة: هذا الفاعل سيحشر في النار وبئس المصير في الآخرة، كما أنه كالذي يأكل لحم أخيه ميتا، مشددة على أن تلك الأفعال ليست بالسهولة التي يظنها البعض، بل إن حسابها عند الله شديد.
وتساءلت آمنة نصير: الذي نشر الفيديو.. ما الذي حققه من وراء ذلك؟، وهل هذا فعل يقوم به مسلم؟، مستكملة: فعله هذا تسبب في مشكلات كثيرة ما كانت لتظهر لولا أنه قام بنشر هذا الفيديو.
وطالبت آمنة نصير؛ الأئمة والوعاظ بالتشديد على أن ذك الفعل لا يجوز، وأن عقاب الله للفاعل سيكون شديد، كما دعت الأئمة إلى توعية الناس بحرمانية مثل هذه الأفعال الدنيئة.
واقعة الرقصة
وانتشر خلال اليومين الماضيين، مقطع فيديو لمعلمة تدعى آية يوسف، وهي ترقص خلال إحدى الرحلات المدرسية مع عدد من المدرسين، ما أثار ضجة عبر السوشيال ميديا.
من جانبها، كشفت المدرسة آية يوسف، التي تعمل بنظام التطوع بإحدى المدارس التابعة للإدارة التعليمية غرب المنصورة بمحافظة الدقهلية، تفاصيل الواقعة، قائلة لـ القاهرة 24، إنها: كانت في رحلة لمدينة القاهرة مع زملائها وأولادها، وكان من ضمن البرنامج رحلة نيلية، وكنا زملاء مع بعض، والناس كلها قامت ترقص لأن الرحلة ترفيهية، ولا يوجد فيها طلاب، وكُرمت كعضوة منظمة للحفلات والرحلات وليس كمعلمة مثالية.
وأضافت: الفيديو اتنشر بعد الرحلة بمدة، وتفاجأنا بردود فعل الناس، وبعد انتشار الفيديو؛ قمت بالتنازل عن الوظيفة، ولم أُستدَعَ من أي جهة سواء الإدارة التعليمية أو النقابة، لأن أنا أعمل بنظام التطوع منذ 3 سنوات، ولم يتم تثبيتي.