استنكر عدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى الدعاوى التى تروج على موقع الفيس بوك وفى بعض القنوات الفضائية عن تغيير علم مصر الحالى، وإزالة النسر ووضع كلمة التوحيد "لاإله إلا الله محمد رسول الله" بدلا منها، حيث قالوا إنها مسألة شكلية لا يجب أن تشغل المجتمع المصرى، بالإضافة أنه لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام أنهم نقشوا على أعلام الحرب آيات قرآنية أو لفظ الجلالة.
وكان الشيخ أحمد عامر الداعية الإسلامي قد طالب عبر برنامجه على قناة الناس الفضائية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بنزع النسر من على العلم المصرى، ووضع كلمة التوحيد "لاإله إلا الله محمد رسول الله" بدلاً منه.
حيث قال الدكتور يحيى إسماعيل أمين جبهة علماء الأزهر إن هذا الكلام مطلب شخصى من هذا الرجل، ولكن هذا ليس وقتا للحديث عن مثل هذه الاقتراحات فهناك أمور أهم.
وأضاف إسماعيل "لو العلم هيتغير فأنا أحب أن يكون بالعلم الأصلى لمصر وهوالأخضر الذى يدل على طبيعة مصر وبه الهلال والثلاث نجوم".
وقال الداعية الإسلامى يوسف البدرى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إن لكل دولة ما تريد من رموز وشعارات، فهذه أمور تخضع للعادات وليس للعبادات والأصل فى العادة الابتكار والإباحة.
وأضاف البدرى أن طلب هذا العالم لا يجب أن يثار فى هذا الوقت لأنه يؤدى إلى الاختلاف وهناك أشياء أخرى لابد أن نطالب بها منها تغيير مناهج التربية والتعليم لتنشئة أمة على العمل الجاد والأخلاق الكريمه والأهتمام أيضا بالجوانب الاقتصادية والابداعية المتمثلة فى ابداع النظريات العلمية وليس الفن .
وأشار البدرى إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضوان الله أستعملوا الاعلام فى الحروب لكنها لم تكتب عليها أيات قرأنية أو يطبع عليها لفظ الجلاله.
وأضاف الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ ورئيس الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا أن الدوله الإسلاميه لم يكن لها علم أنما كان هناك رايه يتسلمها ويحملها قائد الجيش الذى يكون فى مقدمة الصفوف والتى كانت بمثابة تشجيع للمقاتلين فى أن يبلوا بلاءا حسنا .
وأكد إدريس أن البحث عن تغيير العلم فى هذا الوقت عبث . مضيفا هناك مايزيد عن 80% من أفراد المجتمع فقراء ومساكين لايكاد يكفيهم ما بيدهم من مال هذا فضلاً عن البطالة بين قطاع كبير من الشباب والفساد الذى تركة النظام السابق حتى " باض وفرخ "فى مؤسسات الدوله .
ونصح إدريس صاحب هذه الدعاوى بأن يشغل نفسه بمقاصد الشريعة الضرورية بدلا من إنشغاله بقضايا هامشية لا وزن لها .
وقال إدريس البحث عن تغيير العلم هومن القضايا التى لا ينبغى شغل الناس بها لا سيما أن هذا الشعار قد أثير من قبل فى البرلمان وأستغرق وقتا كبيرا فى مناقشتة دون أن يسفر عن شئ .
وقال الدكتور عبدالله ربيع أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر أنة لا يوافق الداعية فى رأيه لأنه لم يثبت فى السنة ولا فى كتب السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوالخلفاء الراشدين أوفى الدولة العباسية والأموية أنهم وضعوا أيات قرأنية أولفظ الجلالة على رايات الحرب التى إستعملوها .
وقال الدكتور محمد مختار المهدى الرئيس العام للجمعيه الشريعية أن مايفكر فيه الداعية هو الشكل وليس المضمون والأهم هوالموضوع ، مضيفا قبل أن نضع كلمة التوحيد على القماش لابد أن نعمل بها أولاً.
من جانبه قال القس باخوميوس راعى كنيسة الأقباط بطهطا أن هذا مبدأ غير مرغوب فيه لأنها أمور شكليه ، مضيفا " هى المشكله فى العلم .. يحل مشاكل مصر الأول ، يشوف الناس اللى مش لقية تأكل أو تشرب ه، حتى المية مسممة " .
وأضاف باخوميوس أيضا أن مصر ليست ملكاً لهذا الشخص وحدة كى يقرر تغيير العلم بل هى ملكاً للمسلمين والمسيحين ولو يحبها بجد يساهم فى حل مشاكلها الحقيقية .
وسخر أمير عياد مؤسس حركة الأخوان المسيحين قائلا : "بالمرة يحط سيفين والكعبة ولو أمكن صورة الملك عبد العزيز بتاع السعودية "
وأكد أن مثل هذه الأفعال من شأنها القضاء على الهوية المصرية وخطوة نحو أسلمة الدولة وسرقة مدنية الدولة خطوة بخطوة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.