كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفتالي بينيت :" سلالة أوميكرون مختلفة عن السلالات التي سبقتها، فهي تتصرف بشكل مختلف، وبالتالي فيحتم ذلك علينا تحديث كل ما عهدناه حتى الآن بالنسبة لكورونا.
وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها لوسائل الاعلام :" في إسرائيل اتخذنا الإجراءات الضرورية استعدادًا لموجة أوميكرون في مرحلة مبكرة للغاية، وقبل الجميع. إذ بادرنا قبل حوالي خمسة أسابيع إلى إغلاق حدود دولة إسرائيل أمام دخول المواطنين الأجانب، مما أخّر إلى حد كبير من دخول سلالة أوميكرون إلى دولة إسرائيل. وقد اشترينا وقتًا ثمينًا استغلناه جيدًا.
واشترينا الأدوية كما واستشرينا مخزونًا كبيرًا من دواء PLAXOVID من إنتاج شركة فايزر، وهو دواء له طلب كبير جدًا حول العالم والذي نشهد تنافسًا محمومًا على شرائه. إن الدواء موجود حاليًا في حوزتنا.
ويتميز بفعاليته العالية فهو سيساعد العديد من الأشخاص الذين هم عرضة للخطر وتعرضوا للإصابة على تجاوز المرض بأمان.
وثانيًا، قمنا بتأهيل بل نقوم في هذه اللحظات أيضًا بتأهيل المستشفيات. وتأكدنا من جهوزيتها للتعامل مع ذروة الموجة من ناحية حالات ترقيد المرضى في المستشفيات.
وحرصنا على أن تستعد صناديق المرضى لاستيعاب المرضى الذين يتم ترقيدهم ضمن المجتمع لكيلا نلقي بكامل العبء على المستشفيات. وحرصنا على توفير مخزون من التطعيمات للبالغين والأطفال باستمرار.
أعلن أن المدير العام لوزارة الصحة، البروفيسور نحمان أش، قد أبلغني ووزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، قبل ساعة واحدة، عن قراره تقديم التطعيم الرابع للبالغين الذين تفوق أعمارهم 60 عامًا ولأفراد الطواقم الطبية، الذين مر ما لا يقل عن 4 أشهر من تاريخ تلقيهم التطعيم السابق.
وتم اتخاذ القرار الصادر عن البروفيسور أش بناءً على الاعتبارات المهنية الخالصة، وبعد استشارته الخبراء المختلفين.
إن الدلالة هنا كبيرة ففي الحقيقة نملك طبقة حماية جديدة. هنا هو المكان المناسب للجزم بأن سياستنا التي مفادها أن نكون الأوائل حول العالم من ناحية تقديم جرعات التطعيم المعززة قد ساهمت في الحفاظ على سلامة مواطني إسرائيل جيدًا.
ودعوني أعكس الصورة لكم.
يُعتبر معدل الوفيات في دولة إسرائيل خلال الفترة الأخيرة من أدنى المعدلات حول العالم. فتشهد بريطانيا معدل وفيات أعلى بـ 50 ضعفًا بالنسبة لعدد السكان، في حين تشهد ألمانيا معدل وفيات أكبر بقدر 100 ضعف، وفي الولايات المتحدة يكون معدل الوفيات بالنسبة لعدد السكان أكبر بـ 130 ضعفًا من دول إسرائيل.
لكن أيها الأصدقاء، لا يجوز لنا التساهل. فلذا أدعو كل من يتأهل لتلقي الجرعة الرابعة إلى التوجه لتلقي التطعيم. ويدور الحديث بالدرجة الأولى عن فئة المسنين.
إن الوقت الذي كسبناه سمح لنا بالتعلم عن أوميكرون، وبمشاهدة ما يجري في بقية دول العالم، لنلائم خطتنا. وقد شاهدنا الدول، على غرار هولندا أو ألمانيا، التي اضطرت، بحكم عدم امتلاكها للوقت الكافي، للتحول إلى إغلاق كامل أو جزئي، كما وشاهدنا دولاً أخرى أمثال فرنسا، وبريطانيا، وفي الولايات المتحدة بعض الولايات مثل نيويورك وتكساس، التي تواجه حاليًا ذروة حالات إدخال الأطفال إلى المستشفيات منذ بداية الجائحة.
أود أن نصير بين هذين الطرفين. إن هدفنا الأعلى ما زال نفس الهدف الذي كنا قد وضعناه بمعنى إتاحة استمرارية الوظيفة السليمة للمرافق الاقتصادية قدر الإمكان في دولة إسرائيل، تزامنًا مع حماية أكثر الأشخاص عرضة للخطر بيننا.
ما هو صورة الأوضاع حاليًا؟ نشهد حاليًا ما معدله أكثر من 5000 حالة إصابة مؤكدة يوميًا. وحسب تقديري فبحلول نهاية الأسبوع الجاري سنتخطى سقف 20000 حالة مؤكدة يوميًا، أما في ذروة هذه الموجة فبالتأكيد ربما سنتخطى سقف الـ 50000 يوميًا. إنها بمثابة أرقام مرتفعة جدًا.
لكن البشرى السارة هي أننا تعلمنا من العالم أنه إذا كنت متطعمًا كما ينبغي أي كنت قد تلقيت ثلاثة تطعيمات بالنسبة للبالغ وتطعيمًا ملائمًا بالنسبة للطفل - فتكون محميًا إلى حد كبير من الإصابة بحالة مَرضية خطيرة، وحتى إذا تعرضت للإصابة. وهذا هو الأمر الذي ينبغي إدراكه أنه حتى إذا تعرضت للإصابة، لكن كنت متطعمًا كما ينبغي، فالمرض لن يكون خطيرًا على الأرجح. لذلك قررنا إعفاء الأطفال المتطعمين من عمر 5 سنوات أو أكثر الذين انكشفوا على مريض مؤكد من واجب المكوث في حجر صحي بعد خضوعهم لفحص جاءت نتيجته سلبية. إن القاعدة التي يجب علينا جميعًا الاسترشاد بها هي أن التطعيم يحميكم من الإصابة بحالة مَرضية وخيمة ومن الحجر الصحي. إن الأشخاص الذين تلقوا كامل التطعيمات محميون من المرض الوخيم ومن ضرورة الدخول إلى الحجر الصحي.
يا مواطنو إسرائيل، أتفهم جدًا لمشاعر الإحباط والبلبلة التي تنتابكم. فلا أحد طلب واستدعى قدوم موجة أخرى. علمًا بأن المساس بالصحة وبروتين الحياة جسيم. ومن ناحيتها تبذل الحكومة كل ما بوسعها في سبيل اتخاذ الإجراءات اللازمة استعدادًا للوضع الذي يجتاح العالم.
ما هو المطلوب منكم؟
أولاً، يتعين على الأشخاص الذين لم يتطعموا بعدُ القيام بذلك، وعلى الذين لم يتلقوا جرعة التطعيم المعززة القيام بذلك فورًا، فلم تفُت الأوان بعدُ. وعلى الأشخاص الذين لم يطعّموا أطفالهم اصطحابهم بكل بساطة لتلقي التطعيم. إذ يحتاج الأطفال لفترة زمنية زائدة لكي يشكلوا طبقات الوقاية، وكل يوم هو في غاية الأهمية.
ثانيًا، احرصوا حرصًا شديدًا على وضع الكمامات. هناك شيء هام هنا: من شأن الكمامة أن تصنع الفرق بين المرض الوخيم والمرض الطفيف. وأخيرًا، حافظوا على الفئات الأكثر عرضة للخطر ضمن المجتمع، ولا سيما على كبار السن والأشخاص غير المتطعمين.
وأخبركم بأنني أوعزت في إطار عائلتي الخاصة بالحفاظ على والدتي، البالغة من العمر قرابة 80 عامًا، كونها عرضة رغم كل ما تلقته من تطعيمات.
وخلال الفترة المقبلة يفضل لكبار السن تجنب التواجد في أماكن مكتظة، والحفاظ على أنفسهم ووضع كمامة بشكل خاص.
كما وألتمس من الجميع التفهم لهذا الوضع والتحلي بالصبر. وحتى إذا كانت هناك مشاكل مثل الأدوار الطويلة عند الخضوع للفحوصات التي نعهدها - إننا سنعالجها. لكن الوضع حاليًا هو عبارة عن تراكم كمية هائلة من المرضى المؤكدين، دفعةً واحدةً، بما يفوق القدر المعقول الذي يمكن للنظام احتواؤه.
وبالتالي، ففي هذه الساعات بالذات نستعد لتعديل المعايير الخاصة بموضوع الفحوصات من أجل تخفيف الازدحام الشديد بشكل سريع.
وختامًا، أتوجه بالشكر مجددًا لجهاز الصحة، ولوزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، وللمدير العام، نحمان أش، ولرئيسة خدمات صحة الجمهور، الدكتورة شارون إلروعي برايس، ولمنسق الكورونا الوطني، البروفيسور سلمان زرقا، ولجميع الأشخاص الطيبين الذين يعملون معًا ويعكفون على إدارة هذا الشيء. إن العمل الذي تؤدونه جيد جدًا.
وأرجوكم جميعًا - حافظوا على أنفسكم وعلى أطفالكم. يجب التحلي بالصبر، وبالتكافل، لنجتاز معًا هذه الموجة أيضًا".