في حادث صادم ومأساوي، شهدته قرية كفر يعقوب التابعة لمحافظة الغربية، أقدمت بسنت خالد، وهي فتاة في ريعان شبابها على إنهاء حياتها في منزلها بسبب عدم تحملها حديث أهالي قريتها عن سمعتها بمجرد تداول صور مفبركة منسوبة لها.
صور مفبركة
الفتاة صاحبة الـ17 عامًا لم تتمالك نفسها عندما شاهدت صورًا مفبركة ومنسوبة إليها نشرها شخص على منصات إلكترونية مختلفة فتحدثت مع والدها، وأكدت أنه تواصل معها عبر هاتفها الشخصي وهددها بنشرها في حال عدم موافقتها على إقامة علاقة غير شرعية :«قبل صلاة الجمعة الأسبوع إللي فات بنتي كانت منهارة وبتعيط وقالتلي في صور منتشرة على المواقع ساعتها اتأكدت إنها صور متفبركة ودي مش بنتي».
مجهول وراء نشر مقطع فيديو ومجموعة من الصور
الشاب الذي لا يعلم الأب هويته حتى اللحظة أخبر الضحية قبل أيام أن هناك فضيحة مجلجلة تنتظرها على المواقع الإلكترونية بغرض الابتزاز الجنسي، إذ أكد والد بسنت لـ«الوطن»: «شفت فيديو وكام صورة باين إنهم متفبركين وطمنتها لما قالتلي أوعى تصدق يا بابا ده شخص قذر، أنا مظلومة وطلب يعمل علاقة معايا، كانت ساعتها لسة جاية من الدرس قالتلي أنا مظلومة وبريئة وأنت مربيني أحسن تربية».
العشرات من الأهالي في قرية كفر يعقوب تناقلوا مقطع فيديو وصورًا نشرها هذا الشخص من حساب على الإنترنت يصفه والد بسنت بأنه حساب وهمي «أنا عندي تلات بنات وبسنت أصغرهم اتأثروا بالموضوع بس أنا مصاحبهم وبيحكولي مشاكلهم، وخدتها في حضني لما قالتلي الشخص ده وصل لصورها وركبها على لقطات غير أخلاقية لما رفضت ابتزازه ليها».
«قلتلها هروح أصلي الجمعة وجاي» جاءت هذه الجملة على لسان والد الضحية الذي عاد من الصلاة مسرعًا ناحية منزله الذي انطلقت منه أصوات صراخ :«رجعت لقيتها كانت بتصلي وواقعة على المصلية، مستحملتش وقررت إنها تتخلص من الموضوع بسبب كلام الناس وقضت على حياتها بحبة الغلة السامة».
أقدمت على إنهاء حياتها
يقول خلال حديثه لـ«الوطن» إن نجلته أقدمت على إنهاء حياته، وهي في حالة نفسية سيئة، كانت في حالة إعياء شديد وتوجه بها إلى مستشفى قريب من منزله بكفر الزيات وظلت فيه 24 ساعة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
يواصل الأب الستيني حديثه مؤكدًا أن ابنته تركت رسالة مؤثرة في غرفتها ووجدتها والدتها بعد رحيلها مباشرة: «سابت رسالة لوالدتها ولما شافتها جاتلها جلطة كل شوية تفوق وتنام تاني وهي حاليا في غيبوبة».
رسالة مؤثرة تركتها الضحية
وتركت الضحية في غرفتها رسالة إلى والدتها قبل إقدامها على خطوتها قائلة: «ماما يا ريت تفهميني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهتلش إللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية».