تعتزم اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر، إجراء تحديث على بروتوكول علاج الفيروس، في أعقاب الاتفاق على إنتاج أدوية جديدة محليا واستيراد أخرى من الخارج.

 
وكشف مصدران باللجنة العلمية لموقع "سكاي نيوز عربية" عن تفاصيل التحديث الجديد، خاصة مع تعاقد السلطات الصحية في مصر على الدواء الواعد لعلاج أعراض "كوفيد 19"، الذي طورته شركة "فايزر" الأميركية.
 
وأكد رئيس اللجنة العلمية حسام حسني في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، التعاقد على كميات كبيرة من دواء "باكسلوفيد" الذي تنتجه "فايزر"، من المنتظر أن تصل مصر خلال الأيام القليلة المقبلة.
 
وأشار حسني إلى أن المنظمات الصحية الكبرى في العالم وافقت على استخدام هذا العقار لعلاج الحالات المتوسطة والشديدة للمصابين بـ"كوفيد 19".
 
وفي أواخر ديسمبر الماضي، أعطت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تصريحا لاستخدام "باكسلوفيد" لعلاج أعراض كورونا.
 
كما أن "باكسلوفيد" ثاني دواء مضاد للفيروس توافق عليه بريطانيا، بعد إعطاء الدواء المنافس "مولنوبيرافير" الضوء الأخضر من قبل الجهات المسؤولة عن إجازة استخدم الأدوية في البلاد.
 
ومن المقرر استخدام العقار بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأعراض مرضية شديدة، عند إصابتهم بفيروس كورونا.
 
وقال حسني إن الدواء الجديد "حقق نتائج طيبة للغاية، وأثبت فعاليته في علاج حالات الإصابة بكورونا".
 
وكانت شركة "فايزر" أصدرت نتائج محدثة أظهرت أن العلاج يقلل خطر دخول المستشفيات أو الوفاة بنسبة 89 بالمئة، في حال أعطي للبالغين المعرضين لخطر كبير خلال أيام قليلة من ظهور الأعراض الأولى.
 
وسجلت فعاليته نسبة مماثلة بلغت 88 بالمئة، في حال بدء العلاج خلال الأيام الخمسة الأولى من ظهور الأعراض.
 
وأشار رئيس اللجنة العلمية في مصر إلى إتاحة عقار "فايزر" الجديد في المستشفيات الموكل إليها اكتشاف وعلاج مرضى كورونا، على أن يشار في بروتوكول العلاج إلى آلية استخدامه.
 
إنتاج محلي
من جهة أخرى، كشفت نائبة رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا جيهان العسال، عن إضافة دواء محلي جديد لبروتوكول العلاج.
 
وقالت العسال إن الدواء المنتج تحت اسم "مولونوبرفير"، هو نفس العقار الذي تنتجه شركة "ميرك" الأميركية لكنه يصنع في مصر.
 
وكانت شركة "ميرك" سمحت لصانعي الأدوية الآخرين بإنتاج عقارها "مولنوبيرافير" المضاد لكورونا، في خطوة تهدف إلى مساعدة ملايين الأشخاص للحصول على الدواء الذي يحتمل أن ينقذ الأرواح.
 
وأشارت العسال إلى أن الدواء سيتاح لعلاج الحالات الخفيفة والمتوسطة في أول 5 أيام من ظهور الأعراض.
 
ويعمل "مولنوبيرافير" على تقليل قدرة الفيروس على التكاثر وإبطاء مخاطر المرض، ويتناول عن طرق الفم.
 
وستمنع اللجنة العلمية لكورونا هذه الأدوية الجديدة عن 3 فئات، هي الحوامل والمرضعات والأطفال أقل من 18 عاما.