ألغت جنوب أفريقيا فرض حظر التجوال الليلي، في وقت قال مسؤولون حكوميون إن البلاد ربما تكون قد تجاوزت ذروة الموجة الرابعة من الإصابات بكوفيد-19.
 
وقال بيان حكومي إنه على الرغم من قابلية متحور أوميكرون العالية لنقل الإصابة بين الأفراد، إلا أنه تسبب بمعدلات دخول أقل إلى المستشفيات مقارنة بالموجات السابقة.
 
وأضاف أنه كان هناك "زيادة طفيفة" في عدد الوفيات.
 
وينتشر المتحور الجديد - الذي أبلغت عنه جنوب أفريقيا لأول مرة الشهر الماضي - بسرعة في أماكن أخرى من العالم، مما يؤدي إلى فرض قيود واسعة النطاق في دول عدة.
 
وحذرت منظمة الصحة العالمية من "تسونامي" من الإصابات جراء تفشي متحوري دلتا وأوميكرون اللذين يُمكنهما إرهاق الأنظمة الصحية.
 
لكن في جنوب أفريقيا، أعلنت الحكومة يوم الخميس أنه تم تخفيف بعض قواعد الإغلاق.
 
وقال بيان صدر بعد اجتماع خاص لمجلس الوزراء، إن الحالات ومعدلات الدخول إلى المستشفيات تراجعت في جميع المقاطعات تقريبا في جميع أنحاء البلاد.
 
وفي الأسبوع المنتهي في 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، بلغ عدد الإصابات المؤكدة 89781 - انخفاضا من 127753 في الأسبوع السابق.
 
وتشمل التغييرات المعلنة، رفع القيود المفروضة على الحركة بين منتصف الليل والساعة الرابعة صباحا. كما سيتم السماح للشركات ببيع الكحول بموجب قواعد الترخيص العادية، بدلاً من الإغلاق عند الساعة الحادية عشرة.
 
وتم تطبيق قواعد حظر التجول من ساعة متأخرة في الليل وحتى ساعات الصباح الأولى بدرجات متفاوتة منذ إعلان حالة الكارثة الوطنية في أواخر مارس/آذار 2020.
 
وما زال لدى النظام الصحي في البلاد "طاقة فائضة لقبول المرضى حتى من أجل الخدمات الصحية الروتينية" على الرغم من موجة أوميكرون.
 
ويتواصل حث الناس على تلقي اللقاح واتباع بروتوكولات الصحة العامة، بما في ذلك ارتداء قناع الوجه بشكل إلزامي.
 
كما لا تزال التجمعات محصورة بحد أقصى ألف شخص في الأماكن الداخلية، وألفي شخص في الهواء الطلق وبخمسين في المئة من سعة المكان، بهدف احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
 
وقال مسؤولون إن المجلس الوطني لمكافحة فيروس كورونا سيراقب الوضع وسيقوم بإجراء التعديلات المناسبة إذا لزم الأمر أو إذا زادت الضغوط على المستشفيات.
 
وسجلت جنوب أفريقيا ما يقرب من 3.5 مليون حالة إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 90 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء.