كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
أحيت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس برنابا أحد السبعين رسولًا.
ونقلت جريدة الدستور من كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس برنابا أحد السبعين رسولا وهو من سبط لاوي، وقد نزح مقدمو عائلته منذ زمن بعيد من بلاد اليهودية، وأقاموا في جزيرة قبرص.
كان اسمه أولا يوسف فدعاه رينا له المجد عند انتخابه رسولا باسم برنابا الذي يترجم في الإنجيل بابن الوعظ ، وقد نال نعمة الروح المعزي في علية صهيون مع التلاميذ، وبشر معهم وكرز باسم المسيح، وكان له حقل باعه وأتى بثمنه ووضعه عند أرجل الرسل (الذين كانوا يجلونه لكثرة فضائله وحسن أمانته.
ولما آمن الرسول بولس بالسيد المسيح، أحضره إلي الرسل في أورشليم وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وأنه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع وشهد له أمامهم بغيرته حتى قبلوه في شركتهم، وبعد ثلاث سنوات خرج برنابا إلي طرسوس ليطلب شاول ولما وجده جاء به إلي إنطاكية، وقال الروح القدس للتلاميذ: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه".
وقد طاف الرسولان بولس وبرنابا معا بلادا كثيرة يكرزان بالسيد المسيح، ولما دخلا لسترة وأبرا الرسول بولس الإنسان المقعد، ظن أهلها انهما آلهة ة تقدموا لكي يذبحوا لهما، فلم يقبلا مجد الناس، بل مزقا ثيابهما معترفين بأنهما بشر تحت الآلام مثلهم.
وبعد أن طاف مع بولس الرسول بلادا كثيرة انفصل الرسولان عن بعضهما، فأخذ الرسول برنابا معه القديس مرقس ومضيا إلي قبرص ، وبشرا فيها وردا كثيرين من أهلها إلي الإيمان بالسيد المسيح، ثم عمداهم.
حنق اليهود وحرضوا عليهما الوالي والمشايخ، فأمسكوا الرسول برنابا وضربوه ضربًا أليمًا، ثم رجموه بالحجارة، وبعد ذلك احرقوا جسده بالنار، فتم بذلك جهاده ونال إكليل الشهادة، وبعد انصراف القوم تقدم القديس مرقس وحمل الجسد، ولفه بلفائف ووضعه في مغارة خارج قبرص، أما مرقس الرسول فإنه اتجه إلي الإسكندرية ليكرز.