لم يكتب الانفصال والهروب بالأبناء، نهاية قصة أمينة الإيطالية وزوجها المصري محمد جمال، التي أشعلت السوشيال ميديا منذ ظهورهما على صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن حسبما روى الأب لـ«الوطن»، فإن الأطفال يعيشون معاناة أخرى مع جدتهم التي تحتجزهم في بيتها، كاشفا عن استغاثة وصلته من أحد أبنائه، نصها: «الحقنا يا بابا، الراجل اللي عايش مع تيتا، بيحط السرير ورا الباب بليل، عشان معرفش أهرب».
أمنية الإيطالية تحتجز الأطفال في بيت وسط غابة
«بقالي شهور مبشوفش ولادي، ولما قدرت أكلم ابني كريم، بقى يعيط ويقولي: الحقنا يا بابا، إحنا محبوسين هنا»، إذ يوضح الأب أن زوجته أمينة الإيطالية، أخذت 3 من أطفالهما الأربعة، إلى منزل إيجار بعيد عن العاصمة روما، محاط بالغابات ويصعب الوصول إليه، بعدما انصاعت لكلام أمها وصديقتها، مبلغة الابن الأكبر: «مبقتش عايزة أبوك، أنا هروح عند جدتك، وأتجوز حد معاه فلوس كتير»، بحسب رواية محمد جمال، الذي أشار إلى أنه علم بذلك من خلال مكالمة فيديو من ابنه.
وبعما رفض الطفل الذهاب معها، تركته في شوارع إيطاليا، وذهبت إلى والدتها، التي يبدوا أنها لا تبالي لمعاناة الأطفال بعيدا عن والدهم، بخلاف معاملتها السيئة لهم، وحصارهم داخل غرفة، وكأنهم في سجن تخشى هروبهم منه، رغم أنها تعلم أن طريق عودتهم إلى والدهم، يكاد يكون مستحيلاً عليهم.
محاولات الأب لرؤية أبنائه تكشف خطة ماكرة
بعد محاولات جمال، المستميتة مع «لوريانا» والدة زوجته أمنية الإيطالية، استطاع أحد أصدقائه الوصول إلى منزل والدة أمينة الإيطالية، وأخيرا أقنعها بأن يتحدث إلى أبيه، مع الابن الأكبر كريم، بواسطة تقنية الفيديو، ليكتشف خلال المحادثة، المعاناة التي يعيشها أطفاله الثلاثة، في بيت جدتهم، التي ترفض تماما عودتهم إلى والدهم، وتحاول استغلالهم ماديا، حسبما رواية الأب: «كانت عايزة تاخد فلوس مني، ورغم كده مشوفش الأولاد برضوا»، مشيرا إلى أنها تسعى أيضا، إلى الحصول على نفقات مادية للأطفال من الحكومة الإيطالية، وامتلاك شقة كمنحة، بحجة أن بحوزتها أطفال.
مفاجأة في أزمة الطلاق
تحولت الحياة الهادئة، التي كان ينعم بها المصري محمد جمال، وزوجته أمينة الايطالية، بين عشية وضحاها، إلى بركان خلافات، وانفصال تحت راية طلاق لم يوثق بعد، بعد انصياعها لتحريضات أمها، وتحول معاملتها معه في نهاية أكتوبر الماضي، في أعقاب سفرهما مجددا إلى إيطاليا، للعودة إلى عمله، في حين استغلة «لوريانا» الفرصة، وبدأت التقرب إلى زوجته مجددا، وبثت الفتنة في قلبها، لتنجح في تفريق الزوجين، ليكون الطلاق الشفوي مصير علاقتهما، لكن بسبب خوف الأب، على الأطفال من القانون الإيطالي، الذي ينص على أنه إذا حدث انفصال، يسحب الأطفال من والديهما، ويربوا في أحضان أسر أخرى، لذلك لم يوثق الطلاق رسميا، ومع ذلك يسعى إلى استعادة الأبناء، بواسطة القنصلية المصرية هناك.