أشرف حلمى
تفشى وباء فيروس كورونا خلال شهر ديسمبر الجارى ، وسط التزايد الكبير في أعداد الإصابات بمتحور " أوميكرون " ، وأدى الى فرض تدابير وقائية إحترازية عديدة في جميع أنحاء العالم خاصة هذه الأيام التى أحتفل فيها شعوب العالم بأعياد الميلاد اللذين يتبعون التقويم الغربى ، والاستعداد لاستقبال العام الجديد فى إحتفالات كبيره يجتمع فيها مئات الالاف ، كذلك المسيحيين الشرقيين اللذين سوف يحتفلون بعيد الميلاد فى ٧ يناير المقبل .
و قد ضرب عدد الإصابات على مدار الأيام القليلة الماضية أرقامًا قياسية لأول مره لن تظهر خلال ظهور متحور دلتا ، ففى أستراليا على سبيل المثال فقز العدد اليوم لأكثر من ١٨ الف إصابة ، وفى ولاية نيو ساوث ويلز فقرت الإصابات من ٦٠٦٢ أمس الى ١١ الف و ٢٠٠ ، اى الضعف تقريباً ، وهناك تكهنات بان يصل العدد الى ٢٥ الف إصابه يوميه خلال شهر يناير المقبل ، على الرغم من وصول نسبة اللذين تلقوا جرعتين من اللقاح الى ٩٣.٥ ٪ للاعمار أكثر من ١٦ عاماً .
ورغم تفشى الوباء فى أستراليا ، إلا ان العديد من حكومات الولايات لم تلجأ الى سياسة الإغلاق التى حدثت لأكثر من مرة قبل ، وذلك لارتفاع نسب اللذين تلقوا التطعيم ، وقد اكتفت الحكومات بعد فتح الحدود فيما بينها بتخفيف القيود الاحترازية ، ومنها الالتزام بارتداء الكمامات فى الاماكن المغلقة ، والزيادات المستمرة بالإصابة بالفيروس يقابلها زيادات فى أعداد اللذين يقوموا بعمل فحوصات كورونا المجانية مما يتطلب منهم الانتظار لنحو ٥ ساعات فى بعض الاوقات .
والمعرف ان معظم العاملين فى مجالات الصحة والمطارات وبعض الوظائف الأخرى مطالبون بعمل فحوصات كورونا السريعة قبل بدأ أعمالهم كإجراء احترازي وذلك للاطمئنان على أنفسهم من جانب ، والمحافظة على الصحة العامة للذين يخالطوهم لهم من جانب آخر ، والمعروف ان رجال الدين يقوموا بأعمالهم وخدماتهم ، خاصة كهنة الكنائس اللذين يقومون هذه الايام بخدمة القداسات اليومية غير الخدمات المسائية واختلاطهم بمئات من رعاياهم مما فقد يؤدى الى نقل العدوى منه او إليه ، وهذا قد يتطلب من رجال الدين إجراء فحص كورونا السريع يومياً او على الأقل قبل ان يقوم بالخدمة الجماعية فى دور عباداتهم للحافظ على الصحة العامة .