دشن مجدى خليل الناشط القبطى بأمريكا، رئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات، حملة توقيعات تضم نشطاء أقباط فى مصر والخارج، لإرسالها إلى المجمع المقدس، للمطالبة بتأجيل عملية اختيار البطريرك لفترة ما بين ١٢ و١٨ شهرا، لتهدئة أجواء وإجراءات انتخاب البطريرك، على أن يتم خلال تلك الفترة تعديل لائحة اختيار البطريرك، وتحديثها بصورة تتناسب مع التغيرات فى الوضع القبطى والمصرى والعالمى.
ووضع خليل فى حملة التوقيعات معايير يجب مراعاتها فى التعديل، على رأسها ضبط عملية الترشيح لهذا المنصب الروحى الهام، بما يتوافق مع القوانين الكنسية والتراث الكنسى، مع الاسترشاد، بعقل منفتح، بما قامت به الكنائس الرسولية الأخرى من إصلاحات وتطوير فى هذا الصدد، وضبط عملية اختيار الناخبين بصورة تعبر بصدق عن الشعب القبطى عبر قيادات وأراخنة يعينون طبقا لمواصفات منطقية، أو اقتصار عملية التصويت على طغمة الاكليروس كما يحدث فى الكنائس الرسولية الأخرى.
وأكدت الحملة، أن السبب فى ذلك المطلب هو شغف بعض المرشحين للبابوية، وتطلعهم لشغل الكرسى البطريركى، الذى أدى إلى حالة من الاستقطاب والتحزب، لدرجة لجوئهم لأساليب الترغيب والتهديد والتشهير بصورة تتناقض مع مبادئ المسيحية.
وأضافت الحملة، أنه تلاحظ من بين المرشحين بعض الشخصيات المثيرة للجدل التى تحولت إلى مراكز قوى ونفوذ عبر وجودها لسنوات طويلة حول قداسة البابا الراحل، والتى فى سبيل رغبتها العارمة للجلوس على كرسى مارمرقس بأى طريقة، استغلت نفوذها فى إعداد قائمة ناخبين بصورة يشوبها العوار الواضح، وتعكس حالة الحزبية السائدة.