سجلت الليرة التركية هبوطا حادا في سوق تداول المال و انخفاض كبيرا امام الدولار الامريكي، حيث تراجعت القدرة على الشراء و تدهورت الليرة التركية إلي ٢١.٣١٪، وصرح المكتب الوطني للإحصاءات بتركيا، أن معدل التضخم هو 85 ٪ و هذا ما عارضه الكثيرين مصرحين معدل التضخم يفوق هذه   النسبة، و ادى  هذا الانهيار لليرة التركية إلي رفع صافي الحد  الأدني للأجور من مبلغ 2825 ليرة الى 5200 ليرة.
 
اسباب انهيار الليرة التركية. 
ساهمت عديد من  العوامل في انهيار سعر الصرف لليرة التركية  من أهمها:
● تصريحات الرئيس رجب أردوغان بخفض سعر الفائدة، حيث صرح أن وجود سياسة متشددة في البلاد بخصوص السيطرة على سعر الفائدة ورفعها لن يفلح في خفض معدل التضخم، وانا ادعم خفض قيمة الفائدة في البلاد. 
●قام الرئيس رجب أردوغان بثلاث تخفيضات للفائده مما ساهم في زيادة انهيار الليرة التركية. 
●مارس الرئيس رجب طيب أردوغان ضغوط  كثيرة على البنك المركزي، بتخفيض سعر الفائدة 100 نقطة إلى 15 ٪ حيث بلغ هبوطها 6 ٪ يوم الخميس الماضي عقب تصريحات الرئيس أردوغان هبطت الليرة عند 11.44  مقابل الدولار فى الساعه الثامنه عشر بتوقيت جرينتش، وخسرت الليرة التركية ثلث قيمتها عند ١١.٣٢ في ثامن جلسة. 
● أثر خفض سعر الفائدة لليرة التركية على ارتفاع سعر الصرف مما اضطر البنك المركزي الى بيع كثير من العملات الأجنبية، مما اثر في تراجع الاحتياطي النقدي للعملة الأجنبية في تركيا. 
 
توقعات الليرة التركية في 2022
 أثر  انهيار قيمة الليرة التركية على زيادة سعر الصرف لها مما جعل الكثير من المحللون يتوقعون بانهيار اقصى لليرة التركية منهم على سبيل المثال:
 
●توقع  المحلل ايلانس ولد، ان الرئيس رجب أردوغان سوف يغير  سياساته الحاليه، هو ينتظر فقط حتى يصل الى حافة الانهيار للعمله، ثم سيقوم بالعودة الى رفع سعر الفائدة لليرة التركية مرة أخرى. 
●بيان لرويترز صرح  أن الليرة التركية تراجعت مقابل الدولار 43 ٪، منها فقط منها فقط 24 ٪ في الأسبوع الماضي. 
●توقع بنك رويترز معاودة ارتفاع سعر الفائدة سعر الليرة التركية 19 ٪ في بداية عام 2022 ونادي بضرورة رفع سعر فائدة لليرة . 
●يتوقع في نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح حدوث ارتفاع جديد في سعر الصرف  لليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي. 
● توقعت الأمين العام للاتحاد لنقابات العماله الثوريين ارز و جركس أنه سيزداد الوضع فقرا وان مواطن  لن يستطيع توفير حاجاتهم ومتطلباتهم الأساسية للعيش و وكذبت بيان المكتب الوطني بأن نسبة التضخم 21 ٪ فقط. 
●انخفاض ثقة المستهلك في الليرة بحوالي سبعة وثلاثة من عشره في المئه الى 71 واحد من 10 نقطة في نوفمبر الثاني وذلك بسبب عمليات البيع الكبيرة والسريعة لليرة التركية مما جعل أصوات كثيرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بالرئيس رجب اردوغان. 
 
●تزايد التظاهرات في عاصمة النكرة بعد انهيار سعر الليرة وتم القبض على 19 متظاهر. 
 
 ويتوقع في سنة 2022 الاستجابة لعمل انتخابات مبكرة للإطاحة بلقب الدوغان لانقاذ الليرة التركية، وهناك اخرون يتوقعون تراجع الرئيس رجب أردوغان عن خفض سعر الفائدة استجابة للتظاهرات في البلاد، وهناك اخرون يتوقعون خفض الاحتياطي النقدي بصورة كبيرة بسبب انخفاض سعر الفائدة وزيادة سعر الصرف، مما سيؤدي إلى حدوث مجاعة في تركيا لعدم قدرة المواطنين على شراء احتياجاتهم اليومية.