الأقباط متحدون - المسيحى الحقيقى
أخر تحديث ١٩:٤٥ | الأحد ٩ سبتمبر ٢٠١٢ | ٤ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

المسيحى الحقيقى


بقلم: مدحت ناجى نجيب

يقول السيد المسيح فى انجيل متى (16:5) " فليضىء نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات " ، من خلال هذه الآية نستطيع أن نظهر إننا أولاد الله ، قديماً كنا معروفين للناس لأن أعمالنا كانت صالحة ويظهر على وجوهنا نور المسيح ، إما الآن فالحال تبدل ، كانوا يشيدون قديماً بأمانتنا فى العمل وفى كل ما تمتد إليه أيدينا ، إما الآن نظهر العكس ، وبذلك كره الغير المسيح فينا .ويجدف عليه بسببنا.
من السهل الآن أن تميز الفتاة المسيحية من ملابسها غير المحتشمة ( البعض وليس الكل ) ، انا لست رجعياً ولا ضد الموضة ولكنى مع كلمات البابا شنودة الذى قال " ملابس الفتاة نرضى عنها بشرط أن لا تكون " شفافة – ضيقة – قصيرة " ، كما قال أيضاً " إن البنت المحتشمة هى التى تحتشم داخل غرفتها الخاصة " لا تظهر إمام الناس بمظهر وإمام الله بمظهر آخر ، إن الله يريد أن نكون قدوة حسنة لجميع الناس ، لأننا بسبب سلوكنا السىء نسبب شتائم للمسيح والمسيحية ، الله يريدنا أن نكرز بأسمه ونجذب البعدين إليه .
 
عندما ذهب استاذ مسيحى فى بعثة تعليمية إلى اليابان أشترط عليه مسئولى المدرسة أن لا يتحدث عن المسيح إطلاقاً، ولكن المفاجأة الكبرى أن أكتشف المسئولين تحول معظم طلبته إلى المسيحية وتعليق صلبان على صدورهم ، للعلم أن المدرس ألتزم بعدم الحديث عن المسيح ، لكن عند سؤال الطلبة قالوا فعلاً لم يتكلم عن المسيح لكننا تعلمنا منه التواضع والمحبة والقدوة الحسنة .
 
وفى عام 1987 م أجرى إستفتاء بين المسيحيين فى أمريكا عن سبب معرفته بالمسيح ، فكان نتيجة الإستفتاء كالتالى :( كما ورد فى كتاب اتبعنى انت – راهب من جبل انطونيوس) :
5% تعرفوا على المسيح خلال حملة تبشيرية .
2.1% نتيجة ذهابهم للكنيسة .
3.2% نتيجة برنامج معين تقدمه الكنيسة.
5.4% نتيجة حضورهم مدارس الأحد .
6.5% نتيجة تحدثهم مع راعى الكنيسة .
80% قالوا أن سبب قبولهم المسيح كان حديثاً مع صديق أو قريب ، وإن هذا الشخص كان قدوة حسنة أمامهم ، أو عن طريق السببين معاً " 
ولذا نختم بما قاله القديس يوحنا ذهبى الفم عن الخدمة الفردية " إنك مصباح عندما يضىء يقدر أن يضىء منه عشرات الألوف من المصابيح ، أما إذا أنطفأ فلا يعطى ضوءاً لنفسه ولا يضىء غيره من المصابيح " 
" إلى هنا اعاننا الرب "

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع