محرر الأقباط متحدون
احتفلت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر بترانيم ميلاد المسيح داخل كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك وهو احتفال تقيمه الكنيسة سنويًا على ضوء الشموع قبيل الكريسماس وذلك عبر مجموعة من الترانيم باللغتين العربية والإنجليزية
من جانبه قال الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية فى كلمته: الهدايا قادرة على أن تشغل خيالنا وبالتالى نقدر أن نعبر عنها، إلا أن هدايا الله لنا هى هدايا لا يُعبر عنها بكلمات وتفوق التعبير اللفظي كما وصفها بولس الرسول فى رسالة كورنثوس الثانية الإصحاح التاسع قائلا: "شُكْرًا للهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا". والتى تتمثل فى ميلاد السيد المسيح.
ذكر رئيس الأساقفة أربعة أسباب لاعتبار ميلاد المسيح هدية لا توصف أولهم، أن ميلاده هو عطية غير قادرين على التعبير عنها بسبب طبيعته فكيف يمكنك أن تصف طفل مولود من عذراء وكيف تصف الله الذى يجول على الأرض ويلمس احتياجات البشر المتألمين، فيدعوه أشعياء في نبوته "عمانوئيل الله معنا".
وأشار رئيس الأساقفة للسبب الثانى قائلا: ميلاد المسيح هدية لأجل محبته، فالله يحب كل إنسان فى العالم بالرغم من الخطيئة مضيفًا: فالله يحب كل البشر وكل الجنسيات بكل اختلافاتهم، لذلك لا يمكنك أن تصف هذا الحب فى كلمات حتى العقل الإنسانى لا يقدر أن يستوعب بالكامل محبة الله التى ليس لها بداية أو نهاية.
ولفت رئيس الأساقفة إلى أن السبب الثالث هو قيمة الميلاد نفسها موضحًا: إنه ليس هناك عطية أغلى ولا أثمن من معرفة المسيح، فكثيرون عيونهم مغلقة، ينظرون إلى المذود ولايرون الملك، مخلص العالم، الله القدير، لذلك يجب أن تكون أولوياتنا هى علاقة أبدية مع طفل المزود فهو يعتبر الكنز واللؤلؤة الكثيرة الثمن.