تظاهر مواطنون عراقيون، اليوم الخميس، على إقامة الحفلات في بغداد، عقب انتهاء حفل الفنان محمد رمضان مؤخرا، حيث قاموا بالاحتجاج على الاحتفالات، وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى مدينة السندباد التي أقيم بها حفله وطالبوا بمنع الحفلات.

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديو من المظاهرات التي هاجمت رئيس الحكومة العراقية مصطفي الكاظمي بسبب إقامته عددًا من المهرجانات الفنية وإحياء الحفلات الغنائية خلال الفترة الماضية.

كان أحد الدعاة العراقيين شن هجومًا حادًّا على الفنان محمد رمضان، خلال الأيام الماضية واصفًا إياه بـ«الأسود القبيح»، بسبب إحياء الأخير حفلًا غنائيًا في دولة العراق، مما جعل الفنان محمد رمضان يغضب من هذا الأمر وأعاد نشر الفيديو الذي يتحدث فيه الشيخ عنه، عبر حسابه الرسمي بموقع الصور والفيديو «إنستجرام»، ويقول: «حفلة البارحة لمحمد رمضان، هذه الحفلة لـ(.......)، انحدار وانتكاسة ما المفروض تمر بسلام».

وعلق محمد رمضان على حديث الداعية، قائلاً: «كيف تعترض على لوني الذي خلقه الله؟، وعمومًا أنا مسامح حبًا واحترامًا للشعب العراقي.. وكل الاحترام والتقدير لكل الأديان وكل الطوائف».

كما شارك الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، خلال الأسابيع الماضية، جمهوره، بفيديو أثناء استقباله من قبل القوات العراقية لتأمينه للذهاب لحفلة حيث قاموا بنقله من خلال عدد كبير من السيارات المصفحة خلال ذهابه لإحياء حفل مهرجان بابل الدولي والمقرر إقامته اليوم، بعدما قرر محافظ مدينة بابل، حسن منديل، إخلاء مسؤوليته لإلغاء الفعاليات الغنائية في مهرجان بابل، بداعي الاستجابة لضغوط من جهات دينية.

ونشرت الصفحة الرسمية لأمير الغناء هاني شاكر الفيديو عبر «إنستجرام» وكتب: «بالفيديو أمير الغناء العربي هاني شاكر في طريقه إلى المسرح للمشاركة في حفل مهرجان بابل الدولي في العراق وسط موكب رسمي من الشرطة العراقية».

وقال شاكر خلال الفيديو: «الحمد لله على وصولنا بالسلامة، وربنا يرجعنا بخير، وفرحت لما عرفت أن الحفلة كاملة العدد أكثر من 5000 شخص، والحمد لله على حب الناس وحب الشعب العراقي والذي يستاهل مننا كل الحب والتقدير لهم».

واختتم: «عندي أمل وتفاؤل أن خلال الفترة القادمة العراق تنفتح أكثر وأكثر على الثقافة والفن وتحضر مسارح تعرض على مسارح العراق ونجوم عرب يحضروا للغناء للشعب العراقي لأنهم يستاهلوا مننا كل الحب والتقدير والاحترام».

كانت هناك تهديدات من قبل عدة جهات اجتماعية وطلبة العلوم الدينية وصلت للمحافظ بقطع الطرق نحو موقع المهرجان إذا أجريت الفعاليات الغنائية في محافظة بابل. كما وجهت إدارة مهرجان بابل، والشركات الراعية للمهرجان، بيانًا بعدم موافقتهم بإلغاء الفقرات الغنائية، استجابة لطلبات ومناشدات عدد من رجال الدين وطلبة العلوم الدينية وشخصيات عامة.