سحر الجعارة
أختلف مع البعض فى موقفى خصوصاً من فئة المتعاطفين-المذبذبين الذين يقولون: «أنا مش إخوان بس باحترمهم»!!. فحين يتعلق الأمر بالأمن القومى للبلاد، قولاً واحداً: «من ليس معنا فهو ضدنا».. من لا يحترم دماء الشهداء ولا استبسال قواتنا المسلحة على الحدود وفى سيناء «ليس منا».

قبل عدة أيام كتبت على صفحتى بـ«فيس بوك»: الشائعات من آليات حروب الجيل الرابع.. واغتيال الشخصيات العامة والتشكيك فى إنجازات الوطن حرب ممنهجة يقودها إعلام الإخوان.

عجيب أمر المواطن الذى يسعى لتخريب وطنه بالاستماع إلى العدو.. إنه خائن يخون دماء الشهداء.. ويطعن جنودنا على الحدود من الخلف.. ويهدم كل ما بنيناه للجمهورية الجديدة!

«الوعى الوطنى» كلمة السر فى الانتصار بكل المعارك.. ومن نام فى حضن العدو تحل عليه اللعنة.

شرفاء مصر أطهر من الملتحى المتوضئ الذى يرفع شعار العمالة لمن يدفع أكثر، ويتحرّش بالنساء فى قنوات الإخوان.

راجعوا تقارير هيئة الرقابة الإدارية، لتعلموا أن الرئيس «عبدالفتاح السيسى» يشن حرباً على الفساد.

لقد كانت حروب الجيل الرابع تعتمد على «اللاعنف»، واختارت منهج الهدم من الداخل، ثم جاءت حروب الجيل الخامس لتستخدم العنف المسلح عبر مجموعات «عقائدية مسلحة»، وعصابات التهريب المنظم، والتنظيمات الصغيرة المدرّبة صاحبة الأدوار الممنهجة، حيث يستخدم فيها مَن تم تجنيدهم بالتكنولوجيا المتقدمة، والسُّبل الحديثة لحشد الدعم المعنوى والشعبى.

فى هذا السياق، يمكن أن تعتبر «الفساد» إحدى آليات حروب الجيل الخامس، وأن محاربته أشد ضراوة من محاربة الإرهاب المسلح.

إن لم ننتبه إلى أننا نخوض حروباً على جبهات كثيرة: (التنمية، الإرهاب، الفساد، المؤامرات الداخلية)، وأن وعى المواطن بذلك هو «طوق النجاة».. وعيه بأن ما يعانيه اقتصادياً يسمى «اقتصاد حرب»، وأن عليه دوراً ومسئولية على السوشيال ميديا فى مواجهة الشائعات والأكاذيب، وكأنه مجند فى كتيبة «إعلام شعبى».. إن لم يحدث هذا، فسوف يتمكن العدو من اختراق عقل الوطن وتغذيته بما يشاء من أفكار تحريضية، كلها تصب فى محاولة إسقاط مصر.. لا قدر الله.

وفى تصريحات سابقة، أكد الرئيس «عبدالفتاح السيسى» أن هناك أجيالاً جديدة من الحروب الآن تتعامل مع التحديات الموجودة وتعيد تصديرها للرأى العام فى مصر، متابعاً: «من ثَمّ يكون الرأى العام هو أداة التدمير للدولة»، لكن البعض لا ينتبه إلى أن الاستماع للعدو وتبنى أكاذيبه يمكن أن يهدم وطناً.

على سبيل المثال، معظم أحداث الفتنة الطائفية فى مصر اشتعلت بسبب شائعة عن مسيحية اختُطفت، أو مسيحى حوّل منزله إلى كنيسة.. الشائعات تلاحق البنك المركزى لإسقاط الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، وتتحكم فى أسعار السلع الاستهلاكية والسلع المعمرة والطاقة و«العملة الصعبة».. الشائعات يمكن أن تمنع السياحة إلى مصر وتعطل مسيرة البناء والإنتاج.. لكن حمى «الهرى والهبد» تتمكن من المواطن على السوشيال ميديا، فيقسم بأنه تأكد من «خبر كاذب» ويطالب بالشفافية والرد.. ألم يقل لكم الرئيس ««بطلوا هرى»؟!.

المطلوب الآن من المواطن «الثقة فى قيادته» والاصطفاف خلفها، والتأكد من أن مواجهة الإرهاب والفساد تتم بمعركة ليست سهلة.. تذكروا أننا تعرضنا للسحل والتنكيل على يد عصابة الإخوان وخسرنا خيرة شبابنا «مصر غرقت بالدماء لتتحرر»، والمؤامرة لا تزال مستمرة، حماية الوطن مسئولية الحاكم والمحكوم معاً.
نقلا عن الوطن