غادرت أسرة عبد الرحمن نظمي الشهير بـ«عبد الرحمن دبور»، والمعروف إعلامياً باسم «سفاح الإسماعيلية»، المنزل الخاص بهم، في يوم ارتكابه لجريمة الإسماعيلية مطلع شهر نوفمبر المُنقضي، خوفاً من فتك أهل المجني عليه بهم، وذهبوا إلى مكان مجهول، كما انتشرت قوات الأمن حول المنزل منذ يوم الحادث، بينما عززت من تواجدها الأمني بمحيط المنزل اليوم، لمنع حدوث أي هجوم من الأهالي على المنزل، خصوصاً بالتزامن مع إصدار الحكم عليه اليوم بإحالة أوراقه إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
منزل مغلق وأمن منتشر
وفوجئ الجميع، باختفاء أسرة سفاح الإسماعيلية اليوم، وعدم حضورهم إلى المحكمة أو حضورهم جلسة النطق بالحكم، على الرغم من تواجد والدته وشقيقته في الجلسات الماضية، واستعطافهم القاضي لتخفيف الحكم عنه بحجة أنّ تعاطيه للمواد المخدرة هو السبب.
فرحة وزغاريد أسرة المجني عليه
واستقبلت أسرة المجني عليه أحمد حلمي، 45 سنة، ضحية جريمة الإسماعيلية، الحكم على سفاح الإسماعيلية بإحالة أوراقه إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 5 يناير المُقبل للنطق بالحكم، بالزغاريد والفرحة، وزيارة قبر المجني عليه لإخباره بعودة حقه، بينما استقبلت أسرة سفاح الإسماعيلية الخبر بالبكاء والانهيار والحزن.
جيران سفاح الإسماعيلية: كان طيب
وكشف جيران سفاح الإسماعيلية، أنّ عبد الرحمن كان معروفاً بالالتزام دينياً وخلقياً ولم يكن يفتعل المشاكل مع أي أحد، وكذلك أسرته، ولم يسمع لهم أحداً صوتاً طوال عمرهم، إلا بعد بدء عبد الرحمن التعاطي منذ فترة قريبة وتحوله إلى شخص دائم افتعال المشاكل خصوصاً مع أسرته التي كانت تحاول علاجه ومنعه من التعاطي، مؤكدين أنّه كانت تظهر عليه أعراض اضطراب سلوكي في الآونة الأخيرة، وأنّ الجميع كان يعلم أن ذلك بسبب إدمانه لمخدري «الشابو والأباتريل».
غياب أسرة سفاح الإسماعيلية ومحاميه
وغاب عن حضور جلسة اليوم كل من، والدة سفاح الإسماعيلية وشقيقته، وكذلك المحامي المنتدب من قبل المحكمة ونقابة المحامين، والذي طالب ببراءة المتهم في الجلسة الماضية قائلاً «إنّ المتهم ارتكب الجريمة تحت تأثير المواد المخدرة ودون أن يكون في وعيه».