كتب - محرر الاقباط متحدون
القى رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، كلمة في لقاء القمة الثلاثي الذي يجمع اسرائيل وقبرص واليونان، في حضور الرئيس القبرصي نيكوس أنستسيادس ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس.
فخامة الرئيس القبرصي، صديقي نيكوس، ودولة رئيس الوزراء اليوناني، صديقي كيرياكوس، مرحبًا بكما في اورشليم.
إن أممنا هي من أعرق الحضارات العالمية، وذات تاريخ طويل وتراث غني يتجذر في منطقة شرق المتوسط، مما يشكل أساسًا متينًا لقيمنا المشتركة: السلام، والازدهار والسعي للحرية. إننا عبارة عن ثلاث دول ديمقراطية فوارة، يربطها القرب الجغرافي. نحن جيران لبعضنا.
أما اليوم فنحن ننضوي تحت لواء الرؤية الواحدة المتمثلة في الإمساك بالمستقبل وبالفرص الذي يحملها بين طياته لشعوبنا، ودولنا ومنطقتنا. وتوازيًا مع ذلك، نحن نعترف بالتهديدات التي تحدق بنا في هذه المنطقة بالغة التعقيد التي نعيش فيها والتي تؤدي إلى اعتناء مشترك: الاعتناء بموضوع المناخ، والاعتناء بالصحة وبمصادر الرزق الخاصة بمواطنينا، والاعتناء بأمننا أمام الإرهاب.
نحن ندفع قوى الشر العاملة في هذه المنطقة إلى الوراء – ليل نهار. ولن نتوقف ولو لثانية واحدة. هذا يحدث بشكل شبه يومي. وفي مواجهة القوى التدميرية سنواصل العمل وسنثابر ولن نتعب.
وبالتزامن مع ذلك، نحن نعزز علاقاتنا مع أصدقائنا، في كافة المجالات. وفعلاً، نحن أقوى إذا كنا موحدين ويشهد لقاؤنا اليوم على ذلك حيث ندفع بعلاقاتنا في مجال الطاقة قدمًا من خلال الـ EastMed ونبلغ بالتعاون بيننا إلى مستويات جديدة.
نحن نتعاون في مكافحة كورونا إذ نتعامل جميعًا مع كورونا، ومع سلالة أوميكرون ومع التغير المناخي. ونوسع رقعة علاقاتنا في مجالات الأمن، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والسياحة وخدمات الطوارئ.
وإذا شب حريق أحراش في إحدى الدول، فلماذا لن تقدم الدولتان الأخريان العون؟ فقط في الشهر الماضي تشرفت بلقاء قادة سلاحي الجو الخاصين بدولتيكما الذين هم أشخاص رائعون جدًا وصلوا إلى إسرائيل من أجل تطوير التعاون العسكري والدولي والترويج للاستقرار الإقليمي. هذا ما نصبو إليه - السلام والاستقرار. تقيم دولنا التعاون جوًا، من خلال مشاريعنا في مجال الطاقة، وبحرًا. وأعتقد بأنه بات من الممكن اليوم القول إننا نتعاون برًا أيضًا.
إن الحلف الثلاثي الذي يجمع إسرائيل وقبرص واليونان يصب في مصلحة شعوبنا، ودولنا والمنطقة. ومن شأنه أن يجلب الخير. نيكوس، كيرياكوس، إنكما صديقان حقيقيان. وأشكركما على صداقتكما الثابتة".