ماجد الراهب
منذ حوالى خمسون عاما ومصر عانت وتعانى من تسلل الفكر الوهابى والذى سعى بكافة الطرق لمحو الهوية المصرية والتراث والحضارة المصرية .
وتحولت تماثيل أجدادنا المصرين القدماء إلى أوثان ، وأصبح الفن حرام ويشمل التمثيل والغناء والرقص ، وحتى الفنون التشكيلية أصابها الحرمانية وأصبح فن النحت والموديل العارى من المحرمات .
ولم يعد هناك قبول للآخر سواء فى الجنس أو الدين أو الفكر .
وتشاء الأقدار أن تتخلص دول الخليج والسعودية من هذه الأفكار فى بداية القرن الواحد والعشرين وتفتح أبوابها للتجديد والتنوير والإنفتاح على الغرب .
ولكن هل نترك مصر فى حالها ، لا طبعا ، طيب نعمل أيه وهل تنتهى سطوة الريال والدينار وتمويل تخريب العقول ، يبقى نحول الدفة لشىء آخر الإعلام والفن الهابط لمحو كل ما هو مرتبط بالهوية المصرية ، دراما تعظم البلطجة والفساد ، غناء وموسيقى المهرجانات التى تروج للجنس والمخدرات والالفاظ البذيئة والسوقية ، إعلام هابط يبحث عن الفضائح وتحقيق التريند من خلال طلاق الفنان فلان وفستان الفنانة الفلانية وإستضافة شخصيات سطحية منعدمة الثقافة ، هذا بخلاف محاولة تشويه الرموز الوطنية والتشكيك فى وطنيتها .
وتستمر سياسة محاولة تدمير مصر بكافة الوسائل مع تغيير الوسائط المستخدمة .
وتظل سطوة الريال وما زلنا نبحث عن أسباب الإنهيار .