استضاف مقر معهد الدراسات القبطية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس، المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور ميشال عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط بشأن زيارته لمصر التي بدأت في ٢٨ نوفمبر الماضي للتحضير للجمعية العامة الثانية عشرة للمجلس، والتي تستضيفها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال شهر مايو المقبل.
التقى عبس خلال زيارته، كما ذكر خلال المؤتمر، عددًا من رؤساء الكنائس في مصر، فاستقبله أولًا قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، حيث تناقش معه قداسته خلالها حول تفاصيل الجمعية العامة التي ستقام في ضيافة كنيستنا وبالتحديد في مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس أنبا بيشوي في وادي النطرون خلال الفترة من ١٦ إلى ١٩ مايو ٢٠٢٢، حيث شكر الدكتور عبس قداسته على بادرة الكنيسة باستضافة الجمعية العامة، وعبر قداسة البابا عن سعادته باستضافة مصر لهذا الحدث للمرة الأولى منذ ١٩٧٤ لا سيما وأن الكنيسة القبطية المصرية من مؤسسي المجلس والحركة المسكونية في الشرق الأوسط، كما أكد قداسته أنه أوصى بتوفير كل ما تحتاجه الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط لإنجاح الحدث.
ذكر الدكتور ميشال عبس كذلك تفاصيل لقاءاته برؤساء الكنائس أعضاء المجلس في مصر بكل من غبطة البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك وعدد من القيادات الكاثوليكية، وكذلك جناب القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والذي وضع كل إمكانات الهيئة الإنجيلية في يد المجلس كمساهمة لإنجاح أعمال الجمعية للمجلس، ونيافة المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، وغبطة البطريرك ثيودوروس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس في الإسكندرية وإفريقيا.
كما التقى عبس عددًا آخر من القيادات وممثلًا للأزهر وبيت العائلة المصرية.
وتُعَد أعمال الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط حدثًا مسيحيًّا كبيرًا يجتمع فيه ممثلو الكنائس الأعضاء بالمجلس كل ٤ سنوات للنقاش في عدد من القضايا لتعزيز الحوار والعمل المسكوني في إقليم الشرق الأوسط، وتستضيف كنيستنا النسخة ١٢ منها العام المقبل في مركز لوجوس بوادي النطرون.