كتب - محرر الاقباط متحدون
أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، اتصالا مرئيا مع المستشار النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، ومع رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيش، لمناقشة مسألة التعامل مع فيروس كورونا والمتحور الجديد "اوميكرون".
وقالت الحكومة في بيان :
عُقد اللقاء بمبادرة من المستشار النمساوي، بهدف الاستماع إلى الدروس التي استفادتها إسرائيل من التعامل مع فيروس كورونا، نظرًا للنجاح الذي حققته إسرائيل في إدارة الموجة الرابعة ولكون إسرائيل رائدة عالمية في مجهود التطعيم.
وشارك الزعماء التصورات والدروس من التعامل مع الفيروس في دولهم. كما وتشارك مع بعضهم البعض التحديات المرتبطة بإدارة دولة إلى جانب الجائحة واتفقوا على البقاء على تواصل مستمر بغية استخدام المعرفة المشتركة من أجل الحفاظ على صحة الجمهور.
فيما يلي مقتطفات من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بينيت خلال الحديث:
"لماذا تكمن أهمية كبرى في التركيز على مجهود تقديم التطعيم الثالث؟ أولاً، الجرعة المعززة لديها تأثير سريع للغاية، حيث يمكن ملاحظة تغيير سريع، سواء من ناحية الوقاية من الإصابة أو من ناحية الحؤول دون الإصابة بحالة مَرضية وخيمة، في غضون 5-6 أيام بعد تلقي التطعيم الثالث.
ثانيًا، من الصعب إقناع الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم حتى هذه المرحلة، وبعد مضي عامين على بداية الجائحة، على تلقي التطعيم. لكن من الأسهل بكثير إقناع الأشخاص الذين تلقوا تطعيمين على القيام بذلك للمرة الثالثة.
وناهيك عن ذلك، إذا لم يتلقَ الأشخاص التطعيم الثالث فسنشاهد نقل العدوى بما يخترق مناعة الأشخاص الذين تلقوا تطعيمين، لنجدهم يقولون لأنفسهم حينها إن التطعيم لا يؤدي مفعوله المرجو ثم يفقدون ثقتهم به. لكن هذا خطأ، علمًا بأن فعالية التطعيمات تتطلب تلقي 3 جرعات منها.
بالتالي فإن النقطة الأساسية التي أؤكد عليها هي ضرورة تقديم التطعيم الثالث بأسرع وقت ممكن.
فمع أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم مرتين يتمتعون بحماية جيدة، لكن غير كاملة، من الإصابة بحالة مَرضية وخيمة، إلا أنهم لا يزالون قادرين على نقل العدوى إلى غيرهم".
في سياق عمليات تحديد الموقع الجغرافي من خلال الهواتف الخلوية التي يقوم بها جهاز الأمن العام، قال رئيس الوزراء:
نسعى لمنع دخول الـ "أوميكرون" إلى إسرائيل قدر الإمكان. لذا فعلمًا بأننا ما زلنا غير متأكدين من تأثير المتحور بينما لا يزال عدد الإصابات به منخفضا للغاية، قد بادرنا فورًا إلى إغلاق حدودنا أمام الأجانب بشكل تام، في هذه المرحلة.
وأفترض أنه إذا دخل المتحور إلى إسرائيل بأرقام عالية، فسيكون ذلك أمرًا يمكن الاستغناء عنه.
نستخدم عملية الرصد الخلوي من قبل جهاز الأمن العام لأننا نشهد مرحلة مبكرة جدًا يكتنفها قدر كبير من الغموض فنلجأ لاستخدام هذه الخطوات الصارمة.
لكن، مهمتنا كزعماء هي تخفيف شدتها تدريجيًا بمجرد تراكم المزيد من المعرفة والمعلومات لدينا".
هذا الحديث هو في غاية الأهمية، إذ هنالك عدد كبير جدًا من الأمور التي يمكننا تعلمها من بعضنا البعض. إن مشاركة المعرفة والتصورات بين الزعماء المختلفين أمر فعال جدًا. يشكل فيروس كورونا ولا سيما المتحور الجديد تهديدًا لدولنا وللعالم بأسره. وإذا كان العمل مشتركًا، فهذا يجعلنا فاعلين أكثر بكثير. معًا يمكننا حماية دولنا، وأهلنا واقتصادنا".