كتب - روماني صبري
ارتفعت اسعار السلع والخدمات الأساسية في لبنان بشكل غير مسبوق، مع تسجيل الليرة انهيارا قياسيا أمام الدولار، في ظل عدم قدرة الحكومة على الاجتماع منذ أسابيع طويلة .. وسط أزمة اقتصادية خانقة في لبنان الليرة اللبنانية اذا إلى الحضيض والحكومة غائبة، هل من سبيل لمعالجة الموقف؟ ولماذا لا تتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ ما تبقى او ما يمكن إنقاذه؟، فانهيار العملة الوطنية في لبنان وارتفاع الدولار ابتلع جيوب اللبنانيين واحبطهم.
اصبحت لقلة من الناس
رصدت فضائية (سكاي نيوز عربية)، معاناة المواطنيين، وقالت سيدة تعمل بمجال الحياكة :" اقصد المتاجر ولا ابتاع شيئا بسبب ارتفاع الاسعار.
كذلك اسعار اللحوم تحلق مع كل ارتفاع في سعر صرف الدولار، لتختفي اللحوم عن مائدة اللبنانيين وترتفع كلفتها ، لتتحول الى طرف لقلة من الناس.
الشعب يعاني والحكومة غائبة عنه
وفي سياق ذلك، قال جهاد حكيم الخبير الاقتصادي :" هذه الحكومة الجديدة لا تمتلك اي رؤية اقتصادية و مالية.
مشددا :" حكومة نجيب ميقاتي تتخبط، وغائبة بشكل تام عما يجري مع عن الشعب اللبناني الذي هو باقي على قيد الحياة دون وجود اي اساسيات.
مضيفا عبر تقنية البث المرئي للفضائية ذاتها، وقد رأينا ان الاسر اللبنانية وخصوصا الاطفال كما ورد في تقرير (اليونيسيف) هم اكثر عرضة لهذه الازمة التي تعصف بلبنان.
وابدى استيائه قائلا :" للاسف العالم باسره يشاهد كيف ينحر الشعب اللبناني دون ان يتدخل، ورأينا مؤخرا انه لم يعد هناك اي خدمات صحية واجتماعية لهذا الشعب.
لافتا :" حتى من يتقاضى بعض الدولارات من الخارج لن تكون كافية اذا اضطر للذهاب للمستشفى او لشراء الادوية وغيرها.
وواصل :" وكما يقال في العامية بلبنان : ما في حدا فوق راسه خيمة"، لا نعرف متى ستحتاج الذهاب للمستشفى وهناك الكثير من اللبنانيين لديهم امراض مزمنة ولم يعد لديهم ما يكفي من المال للعلاج.
ميقاتي احد اسباب الانهيار فكيف ينفذ اصلاحات
ودخل على خط الحديث الناشط السياسي، لؤي غندور وقال :" رئيس الحكومة كسب اموالا وصنع مملكته التجارية من المال العام اللبناني.
وواصل الغندور اتهاماته لرئيس الحكومة :" كان يدير عدة شبكات لتهريب الاتصالات وكان ملاحقا بجرم اختلاس الاموال العامة وهو جزء من شركاته التي استنزفت الخزينة اللبنانية.
وتابع :" والان وصل لرئاسة الحكومة ويريد ان يقيم الاصلاحات، واقول ان الذي كان احد اسباب الانهيار في لبنان لا يمكن ان يقوم بتنفيذ الاصلاحات.
لافتا :" عندما جاء نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة، تسأل الجميع : الرجل يمتلك هذا الكم من المال وهذه الثروة، وقد مر على رئاسة الحكومة لمرتين، لماذا يرمي نفسه في اتون الازمة في هذا الوقت بالتحديد ؟!".
واستطرد :" كان يجيب دائما انه لولا لم تكن لديه ضمانات معينة لما قبل بهذا الدور، وتبين انه كان يبيع الكلام والوقت ويضيع الوقت على الشعب اللبناني.
وشدد الغندور :" حتى اذا اجتمعت حكومة ميقاتي فلن تفعل اي شيء لانه لا يوجد بها اي رجل اختصاصي يستطيع حل الازمة.
عودة الاحتجاجات
وقام لبنانيون، صباح اليوم الاثنين، بقطع الطرقات في بيروت ومناطق أخرى في البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، مع انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار.