أشرف حلمى
أكتب اليوم ليس دفاعاً عن رجل الاعمال والمستثمر المصرى نجيب ساويرس ذو الأصول الفرعونية والذى يعد أحد أشهر رجال الاعمال فى العالم ، بل أكتب عن الاتهامات التى أعتاد عليها العديد من الحاقدين ذو هوية سلفية ، خاصة المتكررة من جانب الإعلاميين والصحفيين المعروفين فى السنوات الأخيرة ، والهجوم على شخص ساويرس بمناسبة أو بدون مناسبة ، بعد ان تم طرد أحدهم من قناة المحور نهاية شهر مارس من العام الماضى على أثر تهكمه على ساويرس في برنامجه " 90 دقيقة " بأسلوب غير متحضر على خطى شيوخ الفتنة ، لا يرتقى بإعلام دولة بحجم مصر قائلاً " يا أخى تغور بفلوسك عن البلد دى ، … هتقول كلمة كويسة اسكت.. مش هتقول كلمة تعين الدولة على مواجهة الأزمة نقطنا بسكاتك " ، وكأن هذا الإعلامي البارز صاحب هذه البلد ، وبعد فضح أمره خرج علينا وأصدر عبر حسابه بموقع فيس بوك ، بيانا بعد أيام من طرده جاء فيه " خلاف لا عداء.. اعتقد البعض أن هجومى على رجل الأعمال نجيب ساويرس ينطلق من أرضية خصومة شخصية، وهو اعتقاد خاطئ جملة وتفصيلا، ففى الوقت الذى اختلف فيه مع بعض آراءه إلا أننى أقدر تماما دوره وما يقدمه للحياة العامة فى مصر عبر منصات اقتصادية واجتماعية وثقافية مختلفة " ، ثم تنصل من بيانه قبل أيام وعاد مجدداً بالهجوم على ساويرس وإتهامه بأنه يالفساد المالي والسياسي ، قائلا « فساد الذوق الذى يعانى منه ساويرس يهون أمام فساده المالى والسياسى» كما قام الإعلامي بالطعن فى ثروته واتهامه بالخيانة والاستقواء بالخارج ، وقام إعلامى أخر بالتشكيك فى وطنية السيد ساويرس في برنامجه على مسئوليتي على قناة صدى البلد وطالبه أن يحترم كل مؤسسات مصر قائلاً "أن من غير المقبول ترويج الشائعات ضد مصر ومؤسساتها المحترمة " .
نحن نحترم حرية إبداء الراى والتعبير بأسلوب عصرى مهذب دون تجريح من جانب أحد ، ولكن ما قام به مثل هؤلاء الإعلاميين بإستخدام برامجهم الفضائية على مدار الأشهر السابقة لتوجيه التهم الى رجال الأعمال دون أدلة قوية والتحقيق فيها من جانب السلطات المصرية ، يعد تشكيكاً فى قدرات ونزاهة أجهزة الدولة المصرية الأمنية والقانونية وتحريضاً علنياً بالعنف على ساويرس من جانب قوى الشر السلفية التى تريد الخراب لمصر ، كما أن مثل هذه التصرفات الهوجاء التى يتبعها الإعلاميين ستؤدى حتماً الى تخوف رجال الأعمال الأجانب والمصريين العاملين بالخارج من الاستثمار فى مصر وهروب رجال الاعمال المقيمين بعد تصفية أعمالهم .