محرر الاقباط متحدون
أسرار وفضائح وأسئلة في البوستر التشويقي المتحرك لفيلم الحارة لباسل غندور
حقيبة أموال، وأسلحة، وأمامهم هاتف يعرض من على بعد مقطع فيديو يبدو أنه لفضيحة جنسية، يغلفهم لون يشبه العاصفة الترابية، بهذا المزيج المشوق أعلن الكاتب والمخرج باسل غندور ببوستر دعائي متحرك عن فيلمه الحارة، وهو تجربته الأولى في عالم الإخراج، ويتلائم هذا البوستر مع أجواء الفيلم الذي ينتمي إلى عالم الإثارة والتشويق والجريمة، ويطرح البوستر التشويقي عدة أسئلة مثيرة لفضول الجمهور، خاصة بعد الضجة التي تبعت اختيار الفيلم في عده مهرجانات عالمية مرموقة.
ويرمز كل عنصر في البوستر إلى حدث مهم ضمن الفيلم الذي يدور في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها. إذاً يصل بنا التخمين إلى أن الأموال والأسلحة هي الكلمة السرية لعالم الجريمة والعنف، أما الفيديو المتحرك فهو عرض متواصل خفي للقطات الحميمية بين بطلي الفيلم المنتظر إطلاقه عربياً للمرة الأولى في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالمملكة العربية السعودية.
فيلم الحارة حصل على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان لوكارنو السينمائي، حيث سجل أول مشاركة لفيلم أردني طويل في تاريخ المهرجان وأول فيلم عربي يشارك في قسم بياتزا غراندي منذ 2008، وعُرض مؤخراً في مهرجان لندن السينمائي، حيث بيعت جميع تذاكر الفيلم كاملة في المهرجان.
ونال إشادة نقدية واسعة إذ كتب موقع سكرين دايلي العالمي "العمل الأول لباسل يتميز بثقة وأسلوب مختلف وبفضل قوة طاقم التمثيل تظل الشخصيات حاضرة أمامنا، لكل منها استقلاليته وروحه في القصة"، أما موقع Backseat Mafia فوصف الحارة بـ"فيلم جريمة فاتن أشبه بأفلام سكورسيزي وذو طابع بصري جميل، وأداء تمثيلي مبهر ولافت للنظر، ورغم أن الأحداث تجري في جزء صغير من المدينة، يمنح الفيلم شعوراً ملحمياً".
فيلم الحارة من تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة عماد عزمي، بركة رحماني، منذر رياحنة، ميساء عبد الهادي، نادرة عمران ونديم ريماوي.