الأقباط متحدون - مرسي يخترق البروتوكولات الرئاسية..ويتعدى الحدود
أخر تحديث ٠١:٠٣ | الاربعاء ٥ سبتمبر ٢٠١٢ | ٣٠ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٤ السنة السابعة
إغلاق تصغير

مرسي يخترق البروتوكولات الرئاسية..ويتعدى الحدود


لاحظ عدد كبير إختراق الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب للبروتوكولات الرئاسية المعروفة ، وخاصة عند إلقاء الخطب الرئاسية ، والكلمات الإفتتاحية .
 
فقد عرفه بعضهم :
هو عبارة عن مجموعة من القواعد أو التوجيهات والتي تكون في أغلب الأحيان شفهية أو غير مكتوبة. وهي تحدد السلوك السليم أو المتعارف على قبوله فيما يتعلق بأصول الدبلوماسية وشؤون الدولة.
 
 ومثال ذلك اظهار الاحترام المناسب لرئيس الدولة
، ومراعاة الترتيب الزمني (حسب الأقدمية أو العمر) للدبلوماسيين عند تنظيمهم في مجلس أو اجتماع ما.
 
فلم يتوقف "مرسي" عند مجرد تعدي الوقت المسموح
فى الحديث خلال المؤتمرات المحلية ، والدولية ، وحتى عقب الصلوات  ، بل وصل الى  وقف الإجراءات الاستثنائية التي ترافق تحرك الرئيس، فالدكتور مرسي منذ توليه وهو يثير الارتباك في البروتوكولات الرئاسية، فهو يحرص على أداء صلاة الفجر في المسجد، الأمر الذي دفع رجال الحراسة المرافقين له لوضع خطة لتحركه وتأمينه، وهو ما كان غائبا في عهد سلفه.
 
كما أظهرت صور اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة حرصه على عدم وضع صورته على الحائط، كما كان يفعل رؤساء مصر من قبل، ووضع مكانها لوحة تحمل عبارة "الله جل جلاله". ونقلت وسائل الإعلام نبأ توبيخه لقائد الحرس الخاص به بسبب تركه للجنود ساعتين في الشمس لتأمين موكبه.
 
مرسي الذي أول من استقبل عددا من أهالي شهداء ثورة 25 يناير ومصابيها
، حرص على تقبيل رؤوسهم والتقاط الصور معهم، وهو مشهد لم يعتد المصريون رؤيته من قبل، فالرئيس كان أشبه بإمبراطور في صلاحياته وسلطاته ومكانته.
 
 
المصريون عانوا كثيرا تعطيل المرور في عدد من الشوارع
بسبب مرور موكب الرئيس السابق حسني مبارك، وفي آخر سنوات حكمه امتد الأمر ليشمل مواكب زوجته سوزان ونجليه علاء وجمال، واعتاد المصريون مشاهدة عمال النظافة وهم يضعون آنية الزهور في الشوارع التي سيمر منها الموكب، ثم يزيلونها بعد مروره، كما ظل شكل منزل مبارك غامضا للمصريين، بينما توجه مئات المصريين إلى منزل مرسي للاحتفال بفوزه، وتبين بعد ذلك أنه يستأجر طابقا في منزل عادي بالقاهرة الجديدة لمدة خمس سنوات، مضى منها أربع وتبقت له سنة واحدة في عقده مع صاحب المنزل.
 
فيما أوضح  خبير اقتصادي ان موكب الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك كان يكلف الدولة في الزيارة الواحدة ما يتراوح بين 5 إلى 7 ملايين جنيه (نحو 1.16 مليون دولار)، حسب موقع الجهة من قصر الرئاسة، ومدة التأمين. ووفقا لدراسة أعدها الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالخالق فاروق فإن موكب الرئيس السابق كان يضم ما يتراوح بين 400 و500 سيارة، فضلا عن القافلة الخاصة به والمكونة من 40 إلى 50 سيارة.
 
وكشف  الخبير في دراسته التي نشرتها صحيفة الأهرام "إذا افترضنا أن الرئيس السابق في زيارة لمجلس الشعب، فهذا يعني أن الموكب سيتطلب ما بين 15 إلى 20 ألف جندي وضابط، ينتشرون بطول الطريق وفي الشوارع المؤدية من القصر حتى المجلس، ويبدأ التأمين مع شروق الشمس وحتي نهاية الزيارة، وهذه الأعداد من السيارات تتطلب قدرا هائلا من الوقود، كما يحصل الضباط ممن يمر الموكب في نطاق أقسام الشرطة العاملين بها على مكافآت". لكن الأهم من ذلك في نظر الدكتور فاروق هو التكاليف غير المباشرة، من خلال تعطيل مصالح المواطنين والحيلولة دون وصولهم إلى مقار عملهم، وهي خسائر تقدر بالملايين.

نقلا عن الفجر


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter