كتبت: تريزة سمير
قال " احمد ابو المجد " المحامي والناشط الحقوقي دور المرأة تراجع بشكل كبير عن الماضي مستعرضا بداية المشاركة السياسية للمرأة المصرية منذ القدم مرورا بالحقب التاريخية المختلفة .
موضحا في ورشة عمل " مشروع دعم المرشحات في المجالس المحلية " الذي عقدته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية امس الثلاثاء في احد فنادق القاهرة .
انه في عام 1907 تأسس الحزب الوطني بقيادة "مصطفى كامل " وشاركت فيه المرأة ولكن عضويتها كانت غير رسمية ، رغم دعوة مصطفى كامل بتعبئة الجهود في الحركة الوطنية .
وفي عام 1923 أسست "هدى شعرواي " الاتحاد النسائي بهدف المطالبة بحقوق المرأة السياسية وفي مقدمتها التصويت والترشح
أشار "ابو المجد " إلى النص الدستوري في دستور 23 ،دستور 30 " المصريين امام القانون سواء وهما متساوون في التمتع بالحقوق السياسية والمدنية ولم تذكر تلك الدساتر " التفرقة على اساس الجنس " واستمر هذا الوضع إلى دستور56 " المصريين امام الدستورسواء لا تمييز بينهم في ذلك على اساس الجنس او الاصل او اللغة او الدين....
مؤكدا على الرغم من تضمن عدم التمييز في الدستور منذ 56 إلا ان المرأة المصرية حرمت من تولي المناصب القيادية او تمثيلها بنسب جيدة في البرلمان .
واستعرض " ابو المجد " نسب المشاركة للنساء في الحياة السياسية وتمثيلها الضعيف في مجلس الشورى منذ عام 1980 الذي كان بنسبه 3,3%من اجمالي عدد الاعضاء وارتفعت النسبة إلى 5،7% عام 1996 وبعد الثورة المصرية رغم وجود نسبة مشاركة عالية من جانب السيدات ووصلت إلى 522 مرشحة إلا ان عدد النائبات وصل إلى 4 نائبات اما عن الاقباط فرغم مشاركتهم إلا ان ثلاثة فقط هما من دخلوا البرلمان كانوا على قوائم الكتلة المصرية
فوصلت نسبة تمثيل المرأة في برلمان بعد الثورة إلى 2، % .
توصيات هامة للأقباط والمرأة في الحياة السياسية
أكد " ابو المجد " على اهمية اعادة قراءة الخطاب السياسي والبرامج السياسية للأحزاب حتى تواكب حاجات المجتمع ، بالاضافة إلى اعادة صياغة نظرتها لمسألة المشاركة للمرأة والاقباط والشباب ، واهمية فتح حوار مجتمعي حقيقي بين الجميع للوصول إلى ميثاق شرف تلتزم به جميع الاطراف بما يضمن فقط نزاهة العملية الانتخابية واحترام نتائجها ويضمن مبدأ تكريس التداول السلمي للسلطة
كما اكد ايضا اهمية تشكيل جماعات ضغط من الاقباط والمرأة تعمل من خلال النضال السياسي ومن خلال مؤسسات الدولة لإعادة صياغة الانظمة الانتخابية بما يضمن ثمثيل حقيقي للأقباط والمرأة .
دفعة عالمية لقضايا النساء
وقالت "ليزلي عبد الاه " المدربة البريطانية والناشطة النسوية لا تيأسوا في المطالبة بحقوقكن في الدستور القادم فالأن هناك نافذة للفرص ورغم انها صغيرة للغاية إلا انها ستغلق بسرعة شديدة ، فحاولوا ان لا تشعروا بالتعب الأن ، ولابد ان تستعدن وتتأهبن للدفاع عن حقوقكن طوال الوقت
ذكرت "ليزلي " امثله عالمية للدول التي حققت فيها المرأة نجاحا كبيرة وهي رواندا ، والسويد ، والجزائر ، ونيبال ، ومقدونيا ، وجنوب افريقيا ، وانجولا ، اوغاندا .." مؤكده على ان تلك الحقوق جاءت بعد معاناه وحروب وثورات مختلفة ففي رواندا قامت السيدات بعمل حملات قوية فكان لديهن الشجاعة الكاملة للتغيير .
لذا عليكن الاستمرار في الضغط من خلال الحملات المختلفة وتكاتف الجهود وتنظيمها فهذا الوقت هو فرصة عظيمة للتغيير
كما علقت "ليزلي " عن خبر حول تصريح من احد قيادات الاخوان بانهم قاموا بالاتصال مع احد النساء ورفضن ان تكون على منصب "محافظ " وعندها تساءلت
هل اجتمعت منظمات المجتمع المدني واعلنت هذا ،وهل تم اثبات هذا الرفض من الجميع وعلى أي اساس تشاع تلك التصريحات ؟