عثر أول أمس أعوان الحماية المدنية في مدينة العلمة بولاية سطيف الجزائرية على شيخ يبلغ 85 عاما بعد 4 أيام من البحث عنه حيث وجد ميتا في منطقة السبخة التي تبعد حوالي 5 كلم عن مقر سكنه.
وما ساعد في العثور على الشيخ المفقود، هو تحليق نسر فوق جثته، كان قد نهش يديه، حيث استغرب المواطنون من وجود نسر بتلك المنطقة، وسارعوا لطلب النجدة من أعوان (عناصر) الحماية المدينة، وأثناء تنقلهم إلى مكان تحليق النسر، تم العثور على الجثة ملقاة على الأرض.
وحسب مصادر صحيفة "النهار" فإن الشيخ يعاني من مرض الزهايمر، واختفى عن الأنظار منذ 4 أيام كاملة، ليقوم أهله بتبليغ المصالح المعنية بالبحث عنه، إضافة إلى إطلاق حملة بحث واسعة عنه من طرف سكان الحي والجيران.
وأضافت ذات المصادر، أن أعوان مصالح الحماية المدنية بوحدتي العلمة وسطيف، باشروا على الفور عملية البحث عن الشيخ ليومين كاملين، مدعمين بفرقتي الغطاسين والبحث والتعرف في الأماكن الوعرة، خاصة وأنهم تلقوا معلومات أنه من المرجح أن يكون قد سقط في مجرى مياه محطة تصفية المياه، أين قامت فرق العكس بتمشيط المحطة، التي حالت دون العثور عليه، حيث تم خلال اليوم الثاني من البحث عنه العثور على حذائه والعصا الخاصة به، ليتم بعدها تجنيد فرق الحماية المدنية بولايات الجزائر، عنابة، ميلة، برج بوعريربج وحدتي العلمة وسطيف، إضافة إلى الفرق التقنية المزودة بالكلاب المدربة للبحث عن الأشخاص في مثل هكذا ظروف.
وخلال اليوم الرابع، تلقوا بلاغا من المواطنين الذين لم يبخلوا بالبحث عن الشيخ، بوجود نسر يحلق في منطقة السبخة، فتبادر إلى أذهانهم أنه من الممكن أن يكون الشيخ في تلك المنطقة، وبالفعل تم العثور عليه جثة هامدة، بعدما نهش النسر يديه، ليتم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى في العلمة.
وأضافت المصادر، أن تنقل الشيخ لتلك المنطقة التي لم تتوصل إليها فرق البحث، دليل على معرفته التامة بمختلف أماكن المنطقة، خاصة الوعرة منها، كونه من سكان المنطقة ويعرف خباياها جيدا.