لقد تلاعب التليفزيون الإيرانى فى نقل وترجمة خطاب الرئيس المصرى محمد مرسى ، الذى ألقاه فى طهران خلال القمة ال 16 لعدم الإنحياز ، فإستبدلوا إسم سوريا وأحلوا مكانه إسم البحرين ، لأن مرسى كان يشير إلى مشكلة سوريا فى ظل الأحداث التى تجتاح الوطن العربى ككل وخاصة التى يمر بها الشعب السورى خلال حكم الأسد ، وكان هذا شيئا مفاجىء لإيران أن يتحدث مرسى بهذا الشكل لأن إيران تدعم النظام السورى .
وقد تحدث مرسى خلال القمة المنعقدة فى إيران ، ذلك الحليف القوى لنظام بشار الأسد ، محذرا من أن القمعية التى ينتهجها الأسد قد أدت إلى أن يفقد شرعيته ، ويدعو العالم إلى الوقوف بجانب الثائرين فى سوريا ،
قال " الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة " وزير خارجية البحرين ، إنه لا يتوقع العودة إلى الوطن ، حينما ذهب إلى قمة عدم الإنحياز فى طهران ، وبرغم التوترات مع إيران ، إلا إنه ذهب وحضر القمة الأسبوع الماضى .
على أثر ذلك الحدث والخطأ إستدعت وزارة الخارجية البحرينية ، " حمد العامر " وكيل الشئون الخارجية الإقليمية ومجلس التعاون الخليجى ، والقائم بالأعمال الإيرانى ، وتم تسليمه مذكرة إحتجاج رسمية ، بعد التلاعب من قبل وسائل الإعلام الإيرانية ، وإستبدال كلمة سوريا بالبحرين فى خطاب الرئيس المصرى محمد مرسى فى إفتتاحية القمة لحركة عدم الإنحياز فى طهران ، وجاء هذا على موقع الأخبار لصحيفة الخليج الإماراتية .
يعتبر تدخلا سافرا فى الشئون الداخلية للبلاد وإنتهاكا للقواعد والبروتوكلات لذلك ترفض البحرين هذا الإعتداء عليها ، من خلال الإعلام الإيرانى ، لأن هذا المتعارف عليها دوليا .
الخطأ الذى حدث فى الترجمة التى بدلت سوريا بالبحرين ، وان هذا حدث من خلال خطأ لفظى دون قصد ، وقد صرح بذلك لأن هذا الخطأ أصبح مضغة وذريعة لوسائل صرح " عزتالله ضرغامى " رئيس التليفزيون الحكومى الإيرانى ، من خلال وكالة " مهر " الإيرانية شبه الرسمية للأنباء ، أن وسائل الإعلام الإيرانية مسؤلة عن الإعلام الغربية .
الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة " وزير خارجية البحرين ، صرح على حسابه تويتر من خلال تغريدة له ، جاء هذا فى صحيفة الخليج للأنباء ، إن إيران إعتذرت عن هذا الخطأ ، ولكن إلى الآن لا نعرف ما مدى مصداقيتها ،
ويرى العديد من المراقبين ، لما حدث من سوء التفاهم المتعمد ، لأن مثل هذه الأمثلة كثيرة ، وتعتبر شيئا معتادا بالنسبة للقادة الإيرانيين ، فمثلا يستخدمون تعبير " الصحوة الإسلامية " بدلا من " الربيع العربى " .
وعلى صعيد أخر ، فإن عائلة " آل خليفة " السنية الحاكمة فى البحرين للأغلبية الشيعية ، لم ترحم المتهمين على مدى خمسة عشر شهرا ، المتهمين بالإحتجاجات ضد العائلة المالكة ، وبملاحقاتهم القضائية ضد الأطباء والممرضات والناشطين السياسيين وعدم إعطائهم حقوقهم .