عبد المنعم بدوى
كان الحاخام " حاييم ناحوم أفندى " أخر حاخام للطائفه اليهوديه فى مصر ، والذى غادرمصر عام 1956 ، صديقا للملك فاروق ، وكان عضو فى مجمع اللغه العربيه بالقاهره ، وعند إندلاع حرب فلسطين عام 1948 ، بعد صدور قرار التقسيم وأنشاء دولة إسرائيل ، قال الحاخام للملك فاروق : يامولاى : " اليهود هم أحق الناس بالقدس " .
فسأله الملك فاروق مستنكرا لماذا ؟ أجاب :
بالنسبه للمسيحين ... البابا ممثل السيد المسيح على الأرض بدلا من أن يقيم فى القدس ويتخذ منها مقرا للبابويه ، حيث أنها البلد التى نشأ فيها المسيح وخرجت منها الرساله المسيحيه ، نجده قد تركها وأتخذ من الفاتيكان فى روما مقرا له .
وبالنسبه للمسلمين ... كانت القدس قبلتهم عند كل صلاه ، ولكن جائهم التكليف بأن يولوا وجوههم الى مكه المكرمه لتكون القبله الجديده لهم بدلا من القدس .
أما اليهــــود ... فقد ظلت القدس فى ضميرهم لم تغادره أبدا ، فهم الوحيدون الذين ظلوا يبكون فيها وعليها منذ الشتات وحتى اليوم .
فمن إذن احق الناس بالقدس ؟
وهذا رأى جميع اليهود فى العالم ، لذلك لن تتنازل إسرائيل عن القدس ابدا ..... هل توافق على هذا الرأى سواء كنت مسلم أو مسيحى ؟... أم لديك رأى آخر ؟