جمال رشدي : يكتب
كلاكيت عشرات المرات، النشئ او الطفل هو جزء من تكوين الماضي،، وكل تكوين المستقبل،، وعلي هذا الأساس لابد من دراسة سلبيات الماضي لنعالج تكوين الحاضر ونعمل من اجل الاستعداد للمستقبل.
ولهذا لابد أن يكون القائمين على أمر التعليم هم ما يمتلكون القدرة على رؤية واستقراء دائرة الماضي والحاضر والمستقبل، وهنا مربط حصان تكوين شخصية وَزير التعليم لانه خارج إطار دائرة الماضي والمستقبل وليس ابن بيئة تلك الدائرة التاريخية، بل هو ابن بيئة ثقافية مغايرة تماما للثقافة المصرية،، ولهذا نجده منفصل عن واقع الحالة المصرية،، ويعتقد انه هو الوحيد الذي يمتلك القدرة على بناء منظومة التعليم المصري،، وملايين الأصوات التي تنادي بالكثير من مشاكل التعليم التي يسمعها الوزير لا قيمة لها أمام كبرياء تكوينه الخارج عن الثقافة المصرية.
هنا المشكلة ومربط الحصان وعلى القيادة السياسية التدخل قبل انهيار كامل وشامل وكلي لمنظومة التعليم،، التي تلامس فشل زريع سيؤدي الي مساحة أوسع من تجريف كل مكونات الشخصية المصرية.
منهج الصف الرابع الابتدائي يجسد حقيقة سطور هذا المقال بأن التعليم '>وزير التعليم منفصل عن الواقع المصري،، فالمنهج يحتاج إلي ثلاث سنوات لدراسته بجانب التكدس الرهيب من المعلومات التي تتعدى بكثير مساحة عقلية الطالب في تلك المرحلة،، الكثير من أولياء الأمور يصرخون متوجعون لعلي هناك من يسمع أصواتهم، والبرلماني ينتفض، والبعض طالب باستدعاء وزير التعليم، وتكدس المواطنين أمام مكاتب نواب البرلمان، حيث طالب النائب فريدي البياضي عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الثلاثاء، ٩ نوفمبر ٢٠٢١ بـ«الحصول على نسخ من كافة المواد لمناهج رابعة ابتدائي للبدء في عرضها على أساتذة متخصصين بالتعليم الأساسي، أنه سيبدأ في تحركات عاجلة بالمجلس لمناقشة وبحث أسباب صعوبة المناهج تبدأ من طلب احاطة لمناقشة الأمر رسميا بمجلس النواب، للمطالبة بمعرفة آراء المتخصصين والمدرسين لمناقشة الأمر،
وعلي الجانب الاخر صرح التعليم '>وزير التعليم تصريح خارج إطار المشكلة، قائلا: "تستمر موجات التشكيك والهجوم على مناهج مصر الجديدة لتصدير انطباع بالصعوبة وعدم الملاءمة للمرحلة العمرية ويتم تداول الصورة المرفقة والتعليق عليها كالآتي: "الكتاب اللى فوق أحياء تانيه ثانوى، والكتاب اللى تحت علوم رابعه ابتدائي، وكل الدعاوي الخالصة لسنة رابعة السنة دى.
وبذلك وضحت من تصريحات التعليم '>وزير التعليم مدى التعنت الذي اوصله بالصدام مع الشعب المصري،، بسبب التعالي والعنجهية الثقافية،، مما جعل التعليم مشكلة كبيرة من ضمن مشاكل الحياة اليومية المصرية،،
وعلي القيادة السياسية آن تتدخل، لكبح جماح عناد وزير التعليم،، واسناد الوزارة الي قيادة القوات المسلحة مع اختيار مجموعة من خبراء التعليم المصري لمعالجة السلبيات الكبيرة التي زرعها الوزير الحالي داخل العملية التعليمية.،، ووضع مناهج تتماشي مع احتياج مصر لبناء نشئ سوي علميا ونفسيا وأخلاقيا وعمليا ليكون هو المستقبل القائمة عليه عملية التنمية الشاملة التي تقودها القيادة السياسية.