شارك وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بعمل وزير الصحة، اليوم الثلاثاء، فى جلسة نقاشية حول "العمل الصحى من أجل المناخ"، بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP-26) بمدينة (جلاسكو – المملكة المتحدة).
وحضر الجلسة مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور "تيدروس أدهانوم"، ومديرة المناخ والبيئة والصحة بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة "ماريا نيرا"، ووزيرة أوروبا والأمريكتين الخارجية ـ مكتب الكومنولث والتنمية "ويندى مورتون"، وسفير منظمة الصحة العالمية بشأن تمويل الصحة العالمية "وردون براون"، و الوزير المسئول عن المناخ بدولة فيجى "أياز سيد خيوم"، ومساعد وزير الصحة بالولايات المتحدة "الأدميرال راشيل ليفين"، والمدير التنفيذى لشركة GSK "إيما والمسلى"، ومدير الصندوق الأخضر للمناخ "هنرى غونزاليس"، والناشطة الشبابية فى مجال المناخ "جولييتا مارتينيز"، ووزير الدولة لشؤون الصحة والرعاية الاجتماعية ببريطانيا "ساجد جاويد".
وأكد وزير التعليم العالى خلال الجلسة، أنه يجب وضع علاقة الترابط والتكامل بين محورى العمل الصحى والمناخ دائمًا فى الاعتبار عند العمل تجاه تغير المناخ، موضحًا أن جائحة فيروس كورونا أبرزت أهمية بناء أنظمة صحية فعالة وقادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، لا سيما تحديات تغير المناخ.
وأشار الوزير إلى أهمية تمكين العاملين فى المجال الصحى من خلال تزويدهم بالموارد والأدوات اللازمة لتنفيذ جميع الالتزامات، مؤكدًا أن العاملين الصحيين هم حجر الزاوية لبناء نظام صحى مرن قادر على تحقيق أهداف البيئة والمناخ جنبًا إلى جنب مع الأهداف الصحية، منوهًا فى هذا الصدد إلى استراتيجية مصر للاستثمار فى مقدمى الخدمة الصحية من خلال توفير جميع البرامج التدريبية اللازمة لهم وبناء قدراتهم وصقل مهاراتهم، بما يساهم فى القدرة على مواجهة أى تحديات.
واستعرض الوزير استراتيجية وزارة الصحة والسكان للارتقاء بالخدمات الصحية وبناء نظام صحى قوى يقوم على أربعة محاور هى (الرعاية الصحية الأولية، والطب الوقائى، والصحة العامة، والصحة البيئية)، موضحًا أن الوزارة اتخذت خطوات واسعة لتنفيذ هذه المحاور من خلال إطلاق برنامج التغطية الصحية الشاملة الجديد، وتمكين برامج المراقبة الوقائية والصحية، وتنفيذ مبادرات رئيس الجمهورية فى مجال الصحة العامة (100 مليون صحة).
وأضاف أن مصر تتخذ خطوات جادة لتحقيق أهداف "رؤية مصر 2030" فيما يخص تعزيز الأمن الصحى للمواطنين، من خلال بناء نظام رعاية صحية مرن ومستدام قادر على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الصحة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بجميع جوانب الحياة، موضحًا أن التنفيذ الفعال لالتزامات مكافحة تغير المناخ، مع مراعاة خصوصية المجتمع والتحديات الثقافية يمكن أن يكون الركيزة الأساسية لتحقيق الهدف المنشود.
وتابع وزير التعليم العالى أن الدولة المصرية عملت دائمًا بشكل فعال لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الناشئة، وتنفيذ خطط قادرة على تحقيق الرؤية المصرية نحو تلبية تطلعات المواطنين، مشيرًا إلى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة"، والتى تمثل أكبر مشروع فى العالم يستهدف تحسين مستوى المعيشة والبنية التحتية والخدمات لآلاف القرى، موضحًا أن القطاع الصحى من خلال المبادرة سيعمل على تطبيق الرؤية المصرية فى إنشاء نظام صحى مرن قادر على مواجهة التحديات الصحية والبيئية.
وأكد أن اليوم يُعد خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف تغير المناخ من خلال تضمين الركيزة الصحية، مشددًا على ضرورة توفير حل مستدام يلبى احتياجات رفع القدرات وإجراء التدريب المطلوب للعاملين الصحيين فى مجال تأثيرات المناخ على المحددات الاجتماعية والبيئية للصحة.