هانى دانيال
كرم الرئيس الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير أبطال ألمانيا فى دورة الألعاب الأوليمبية والباراليمبية في طوكيو، والذين حصلوا على الميداليات الأولمبية وتسلميهم ورقة الغار الفضية، أعلى وسام رياضي في ألمانيا إلى جانب شهادات تكريم.
وهنأ الرئيس الألمانى جميع الفائزين بالميداليات، الذهبية ، الفضية والبرونزية في الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين في طوكيو، معربا عن آسفه لعدم قدرته على دعوة كل الحضور للتكريم بالقصر الرئاسي " قصر بلفيو"، بسبب إجراءات كورونا، وهو ما كات يتطلب تقليص الأعداد بشكل كبير، إلا أن تواجد كل الفائزين هنا - قاعة بفندق شهير فى برلين- هو أمر رائع.
اعتبر أن إقامة دورة الألعاب بدون جمهور أمر صعب ولكن الجائحة فرضت نفسها على الحدث، ورغم تأجيله لمدة عام، إلا أن اليابان نجحت فى إقامته، وتمكن اللاعبين من المنافسة فى البطولات كما كانت خطة الإعداد،وسواء من فاز بميدالية أو خسر فى المنافسات، الكل شارك من أجل إعلاء قيم الرياضة.
اعتبر أن الأبطال من يحققون النجاح هم أيضًا قدوة للعديد من الأشخاص الآخرين، ليس فقط في المجال الرياضي، وإنما تمتد وظيفة القدوة هذه إلى أشياء كثيرة، كيف يتخذ الرياضيون قراراتهم ، ومواقفهم فى القضايا الاجتماعية التي تؤثر على فئات آخري، لذا فإن الحصول على ورقة الغار يعني أيضًا مسؤولية يعرفها الجميع.
وتعد ورقة الغار الفضية هي اعتراف رسمي بالإنجازات الرياضية البارزة، سبق أن تبرع الرئيس الاتحادي تيودور هويس بورقة الغار الفضي بمجرد أن بلغت الجمهورية الفيدرالية عامًا، تم منحها للرياضيين الأوائل في صيف عام 1950، وهو ما يشير إلى اهتمام ألمانيا بالرياضة منذ عقود.
ووجه التحية إلى إيلينا كراوزوف الفائزة بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر صدر في دورة الألعاب الباراليمبية في طوكيو التى خضعت لعملية شديدة الخطورة لاستئصال ورم حميد بالمخ منذ أيام، والأن تبدو بصحة جيدة، وبارك لها على الزواج أيضا.
وبارك للاعبة ألين روتر-فوكن أول مصارعة ألمانية تفوز بميدالية ذهبية، كما تحدث عن بعض القصص الملهمة، ومنها أجلت اللاعبة أنيكا زين زفافها للمشاركة في الألعاب وفازت بالميدالية الذهبية في الوقت التجريبي والميدالية الفضية في سباق الطريق في الألعاب البارالمبية، متمنيا أن يبدأ زواجها بمثل هذه النجاحات، كذلك أول فوز أولمبي ألماني في فردي التنس للرجال الذي فاز به ألكسندر زفيريف.
أيضا ما حققه فريق الدراجات رقمًا قياسيًا عالميًا في نصف النهائي ثم كسر الرقم القياسي مرة أخرى في النهائي والفوز بالميدالية الذهبية.
يذكر أن ألمانيا حصلت على 37 ميدالية متنوعة فى أولمبياد طوكيو، 10 ذهبيات و11 فضية و16 برونزية، لتحتل المركز التاسع فى أسوأ مشاركة لها فى الأولمبياد منذ إعادة توحيدها فى 1990، حيث سبق وأن فازت بـ42 ميدالية فى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016، و44 ميدالية فى أولمبياد لندن 2012، و41 ميدالية فى بكين 2008، و49 ميدالية فى أثينا 2004، و56 ميدالية فى سيدنى 2000، و65 ميدالية فى أتلانتا 1996، و82 ميدالية فى برشلونة 1992
بينما فى نتائج الألعاب البارالمبية طوكيو جاءت فى المركز 12 عالميا، حققت 43 ميدالية، منها 18ذهبية، 12 فضية، 13 برونزية
