استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال كتيب أصدرته الوزارة حول استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ عام 2022، تحت عنوان "الطريق إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27..إعادة تصور القدرة على الصمود في قارة إفريقيا"، أسباب اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ في مصر cop 27 المقرر له نوفمبر 2022.
وأوضح كتيب الوزارة أن شرم الشيخ أو مدينة السلام الخضراء كما يطلق عليها، دائمًا ما تحمل قصصًا استثنائية يمكن أن ترويها، لعل أكثرها سحرًا قصتها عن السلام والطبيعة، حيث تحولت من قرية ساحلية صغيرة إلى مدينة عالمية تشتهر تحتضن عدد كبير من المؤتمرات الدولية التي تعزز العمل المشترك بين دول العالم لتحقيق السلام والتنمية-من بينها مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14، الذي عقد عام 2018- علاوة على تمتعها بالمناظر الطبيعية والخلابة، فحازت على اهتمام العالم مما جعلها تحصل على جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) باعتبارها "مدينة السلام على مستوى العالم"، كما أنها مثالا للحياة المستدامة والخضراء.
وتابعت وزيرة البيئة: سعت مصر على مدار سنوات لحماية مدينة شرم الشيخ لتظل على طبيعتها الساحرة، فأطلقت وزارة البيئة حملة "ايكو إيجيبت" للترويج للسياحة البيئة خاصة وأن مدينة شرم الشيخ تحوي محمية رأس محمد أول محمية طبيعية تعلن بمصر ومحمية نبق الغنيتان بالتنوع البيولوجي المميز، وتقع بالقرب منها محمية أبو جالوم المتفردة والمتميزة وتضم البحيرة الزرقاء "البلو لاجون" أحد مواقع السباحة المميزة، ومنطقة سانت كاترين المتفردة في طبيعتها وتراثها الديني والتاريخي.
وأشارت إلى أن مدينة شرم الشيخ تحوي مركز المؤتمرات الدولية كتجربة جديدة كليًا، تدمج بين الطبيعة الخلابة للمدينة وتكنولوجيا المستقبل، حيث تم تصنيفه من بين أكثر الأماكن تقدمًا ونجاحًا بمنطقة الشرق الأوسط، وقد تمت توسعته في عام 2018 وتضمنت عملية التطوير إمداد مركز المؤتمرات الدولية بتقنيات متقدمة وبنية تحتية تكنولوجية، وتقنيات الإضاءة وأدوات البث الحي للفعاليات. كما أنه استضاف وعلى مدار الأعوام الماضية أحداثًا بارزة مثل منتدى شباب العالم ومنتدى إفريقيا لعام 2018، وكذلك مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.