زجاجة نبيذ فاخرة نادرة للغاية من نوع "شاتو ديكيم"، عمرها 215 سنة، كانت من بين 45 زجاجة نبيذ سرقها رجل وامرأة يتحدثان الإنجليزية من قبو مطعم فخم في جنوب غربي إسبانيا.

 
وحدثت السرقة في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، وفقا لما ذكره خوسيه بولو، أحد مالكي "أتريو"، وهو مجمع يضم فندقا ومطعما حائزا على نجمتين ميشلان، يضم قبوا يحتوي على أكثر من 40 ألف زجاجة نبيذ في مدينة كاثيرس الإسبانية، التي تعد موقعا من مواقع التراث العالمي.
 
وقال بولو بعد أن قرر الإعلان عن السرقة من خلال رسالة إلى العملاء والأصدقاء: "لقد كانا محترفين.. كانا يعرفان بالضبط ماذا يفعلان"، مضيفا أن المشتبه بهما رجل وامرأة يتحدثان الإنجليزية ويعطيان الموظفين انطباعا بأنهما زوجان راقيان، قاما بتسجيل الدخول إلى الفندق وتناول العشاء في مطعمه.
 
وقال بولو إنهما طلبا من موظف مكتب الاستقبال بالفندق أن يقدم لهم المزيد من الطعام وعندما ذهب إلى المطبخ، تاركا شاشات كاميرات المراقبة دون رقابة، تسلل الرجل إلى القبو وسرق زجاجات النبيذ.
 
وقام الزوجان بتسجيل المغادرة في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، ودفعا ببطاقة ائتمان وغادرا بأكياس مليئة بزجاجات النبيذ.
 
 وقال بولو إن أحداً لم يلاحظ حجم الأكياس أثناء مغادرتهما، وتضمن أحدها زجاجة النبيذ التي تعود إلى العام 1806 و6 زجاجات أخرى على الأقل من القرن التاسع عشر من صانع النبيذ "روماني-كونتي" الحصري في منطقة بورغوندي في فرنسا.
 
وأوضح بولو إنه لم يحسب القيمة الإجمالية لزجاجات النبيذ المسروقة، التي تم التأمين عليها، لكن قيمتها الرمزية كانت أكبر.
 
وأشار بولو إلى أن الزوجين يعملان على الأرجح لدى جامع نبيذ خاص، لأنهما سرقا زجاجات لا يمكن بيعها في السوق المفتوحة.
 
وأضاف "هذه الزجاجات مرقمة ومعروفة في هذا القطاع، وزجاجة النبيذ شاتو ديكيم 1806 فريدة من نوعها. الجميع يعرف أنها ملكنا"، مضيفا أن خبراء الصناعة سيلاحظون ما إذا تم عرضها للبيع.
 
وقال متحدث باسم الشرطة في كاثيرس إنه تم فتح تحقيق في السرقة، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل.