" دولة الإخوانجية كلها مراقص وبارات وما هاجمتموهم إلا والضرورات تبيح المحظورات".. هذا ما قاله أمس ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي، والذي يجدد هجومه على جماعة الإخوان المسلمين، حيث كتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر " عدة تغريدات تهاجمهم..

وكتب قائلا: "والله إن الصورة تتضح يا إخوانجية، إنكم مقهورون من الإمارات"، ثم قال" القافلة الإماراتية تسير والكلاب تنبح"، و"الإمارات تمشي والإخوانجية زائغين، والإمارات تسير والغربان ينعقون!! عاشوا الغربان!!"، و "الإمارات حرة والكويت حرة، والإخوانجي يكفينا الله من شره"، وقال أيضا " الحكومات الاخونجية لن تكون الا مع من يدفع اكثر يحبون النيطان !"، وفي حديثه عن خطاب الدكتور مرسي في إيران قال " بئست الحزبية التي جعلت من الترضي علي على أبو بكر وعمر إنجاز يستحق الإشادة..وغضت الطرف عن الموقف المخزي من قتل المسلمين في سوريا !!"، وقال أيضا "الإخوان ليس لهم عهد ولا أمانة وهم يتلونون على كل لون وزمانه!!

هذا ما قاله الفريق ضاحي خلفان مما أثار حالة غضب في مصر مما قاله على الإخوان وعلى د. محمد مرسي بالتحديد.. وعلى الرغم من رفضنا لما قاله خلفان .. ولكن ما يحدث من هجوم عليه يطرح سؤال.. هل كل من يشتم الإخوان الآن يعتبر شتم مصر مثلما كان يحدث مع الحزب الوطني من قبل؟.. أليست العلاقات بين مصر والإمارات أكبر من ذلك؟

فقد قال خلفان بعد أيام بعد فوز مرسي: يحرم عليه أن نفرش له سجاداً أحمر.. سيأتى الخليج حبواً»، مهدداً الإخوان بأنهم «إذا حاولوا زعزعة أمن الخليج، سيجدون رد فعل لن يسرهم»، مضيفاً: «يا إخوان: اعلموا علم اليقين أنكم إذا بقيتم هكذا تسبون وتقذفون وتوبخون وتهمزون وتلمزون وتحتقرون وتكفرون وتفجرون.. فلن تجدوا ما يسركم».
ودافع خلفان عن تمنيه فوز الفريق شفيق، واصفا إياه بمن «يمد جسور التواصل مع الخليج»، مطالباً الإخوان بتقبيل يد خادم الحرمين الشريفين، قائلاً: «يقبلون يد أبو متعب مثلما قبل حسن البنا يد الملك عبد العزيز».

وقال ضاحي خلفان، رئيس شرطة دبي من قبل أنه تلقى ١٥٠٠ مكالمة تهديد من جماعة الإخوان المسلمين، وأن هاتفه لا يزال مفتوحًا، على حد قوله.
وأضاف خلفان، عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر": "عدد مكالمات التهديد تنبئ أننا أمام تنظيم إجرامي.. فقد اختلفنا مع الرئيس أنور السادات وقبله الرئيس جمال عبد الناصر رحمة الله عليهما، ولم تفعل أجهزتهم ما يفعله الإخوان".
وطالب خلفان المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، بكف الأذى عن ديارهم -في إشارة لدول الخليج العربي- "إن كان يؤمن بالله واليوم الآخر"، وأنه سوف يعطي الصحافة مسودة التعهد التي يجب أن يوقع عليها المرشد إن أراد "الهدنة" على حد قوله.
وقدم رئيس شرطة دبي في تدوينة أخرى على تويتر شكره لكل الذين يقفون للتصدي للإخوان المسلمين الذين وصفهم بـ "العصابة"، قائلاً: "شاكر ومقدر لكل الذين يقفون معنا في التصدي لعصابة الإخوان المتأسلمين، وإن دلَّ ذلك على شيء فإنما يدل على وعيهم وإدراكهم السليم".

وكان ضاحي خلفان قد بدأ هجومه على جماعة الإخوان المسلمين منذ فترة، وزاد من هجومه بعد فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، وقال من قبل "الإخوان المسلمين ليس لهم دور في منطقة الخليج، لأن الدول في هذه المنطقة راعية لمجتمعاتها، ولا توجد ثقوب يمكن أن تنفذ منها جماعات الإخوان".
وذكر أن "الإخوان يتشكلون في كل مجتمع حسب الظروف ويطمحون إلى القوة والسلطة، ويتوسلون بالدين للوصول إلى أهدافهم، مثلما حدث في السودان وقطاع غزة"
وأوضح أن "الإخوان متمرسون بالسياسة منذ 8 عقود ، وأنهم يجيدون العمل التنظيمي والسري".
ودعا خلفان الإخوان المسلمين في دول الخليج لأن يدركوا أن اللعبة تغيرت بالكامل، فحينما كان الإخوان المسلمون في مصر تنظيما فقط بعيدا عن السلطة لم يكونوا قادرين على السيطرة على التنظيمات في الدول الأخرى. ولكن، وبعد أن أصبحوا في مصر بالسلطة فإن أي تدخل منهم في دول أخرى يعتبر تدخلا في شؤونها الداخلية، وأي منتسب لهم يصبح عميلا لهم، وان «من يرغب في السير معنا فعلى العين والرأس ومن يريد أن يبايع المرشد المصري فنقول له باي باي"، وأضاف: أن على الإخوان المسلمين في مصر اقتصار عملهم داخل أراضيهم فقط.

وردا على ما قاله خلفان أمس قال الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تعلق سوى على المواقف أو التصريحات الصادرة عن شخصيات مسئولة .
وأضاف عمرو رشدي أن دولة الإمارات العربية الشقيقة ذاتها سبق لها التأكيد على الطبيعة الشخصية لما يردده السيد خلفان من آراء , وأكد رشدى أن ما يطلقه السيد خلفان من تصريحات لا يعنى مصر فى شىء.