"صقر سيناء"، و"رجل المهام الصعبة"، و"مفتاح حل الأزمات".. هذه بعض الأوصاف التي أطلقتها وسائل الإعلام المصرية على رئيس أركان الجيش المصري الجديد، الفريق أسامة عسكر خلال توليه مهام ماضية خاصة على صعيد مكافحة الإرهاب، فمن هو؟
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أصدر في وقت سابق، الأربعاء، قرارا بتعيين الفريق أسامة عسكر رئيسا لأركان الجيش خلفا للفريق محمد فريد الذي عين في منصب مستشار رئيس الجمهورية لمبادرة حياة كريمة.
وللفريق عسكر سجل عسكري حافل بدأ قبل 43 عاما، تدرج فيها في المناصب القيادية في الجيش ولمع أسمه في مكافحة الإرهاب في السنوات والأخيرة والقدرة على نيل ثقة المصريين وخدمتهم وخاصة في شبه جزيرة سيناء.
ولد أسامة عسكر في الأول من يونيو عام 1957 في محافظة الدقهلية، شمالي مصر، وتخرج من الكلية الحربية برتبة ضابط في سلاح المشاة وبدأ خدمته العسكرية عام 1978.
وحصل على شهادة الماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان وزمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا.
وتدرج في المواقع القيادية في سلاح المشاة مثل قائد فرقة.
ومن بين المناصب التي تولاها عسكر، مساعد القائد العام للقوات المسلحة المصرية لشؤون تنمية سيناء، وقبل تعيينه رئيسا للأركان كان يشغل منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة.
وذكرت قناة "الحياة" المصرية أن أسامة عسكر تحمل المسؤولية ببسالة إلى جانب رئيس أركان الجيش السابق صدقي صبحي عقب انتفاضة يناير 2011، التي أحدثت فوضى في البلاد.
وفي عام 2012، صادق السيسي وكان حينها وزيرا للدفاع على تعيين عسكر قائدا للجيش الثالث الميداني، حيث عمل على الارتقاء بقدرات مقاتلي هذا الجيش وبناء علاقة وثيقة مع سكان مدن القناة وعرف عنه تميزه في تلبية مطالب السكان، وكان حينها يحمل رتبة لواء.
وفي عام 2015، أصدر السيسي عندما أصبح رئيسا قرارا بترقية أسامة عسكر إلى رتبة فريق وإسناد مهمة القيادة الموحدة لشرق القناة ومكافحة الإرهاب إليه.
وكانت الغاية من ذلك الإشراف على العمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب في شمال سيناء، وحينها وصفته صحيفة "الأهرام" المصرية بـ"صقر سيناء".
وترك بصمة بارزة في مواجهة الإرهاب في شبة جزيرة سيناء، حيث تمكن من إغلاق وسط سيناء في وجه العناصر الإرهابية ومنعها من الوصول إلى الجنوب، حيث المواقع السياحية.
وتمكن من إقناع القبائل هناك وسلمته عددا من قطع السلاح.
وقال في تصريحات تلفزيونية حينها إن العملية كانت في منتهى الصعوبة بسبب التقاليد السائدة هناك، مؤكدا أن الأمر كان في غاية الأهمية بعد إجراءات الجيش لتأمين منطقة سيناء.