الأقباط متحدون - بالصور...صباحى بدير الفرنسيسكان: لا يجب تجاهل أن من أتى بالاخوان هم مصريون.. وعلينا أن نحترم نتائج الصندوق
أخر تحديث ٠٣:٣٩ | الأحد ٢ سبتمبر ٢٠١٢ | ٢٧مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

بالصور...صباحى بدير الفرنسيسكان: لا يجب تجاهل أن من أتى بالاخوان هم "مصريون".. وعلينا أن نحترم نتائج الصندوق


 كتب-عماد توماس
نظم دير الفرانسيسكان بالمقطم مساؤ امس السبت مؤتمرا شعبيا حافلا بمناسبة مؤتمره السنوى العام ، دعى اليه حمدين صباحي وحضره العديد من الشباب العربي بمناسبة مؤتمره السنوى العام .

   فى بداية الاحتفال ، القى الأب رفيق جريش من كنيسة كيرلس للروم الكاثوليك كلمة ترحيب بحمدين صباحى ،قال فيها :اننا يصعب علينا ان نعرف من هو حمدين صباحي ،لاننا سنحتاج وقتا لسنا في حاجه اليه فاليوم كلنا نعرف رجل من قلب الشارع ،خاض معركة شرسة ،كان فيها نموذجا للادب والسمو والاحتراف ،انا اليوم فخور ان واحد مننا هو حمدين صباحي .

 وألقى حمدين صباحى كلمة بدأها بتوجيه التحية الى الشباب المصري ، من  سيبنوا مصر ،ومن سيحققون كل الاحلام"تحية للشباب اللي وقف في الميدان لما حقق المستحيل ،وتحية الى شهدائنا الكرام لولاهم ما كنا وصلنا الى ما نحن عليه الان " ثم ذكر حمدين فضل وحدة المصريين طوال أيام الثورة وكيف انها كانت تعبير حقيقي وصادق عن أصل معدن الانسان المصري

وأكد صباحى أن  النظام الحالي إن لم يضع اهداف ثورة 25 يناير في اعتباره ، فإن المصريين الذين عرفوا طريق الحرية ،لم تعد اي وسائل قمع قادرة على تكميم أفواههم ، كما لن يستطع أي فصيل سياسي أن يبني البلد منفردا ،حتى وان خلصت النوايا

وفى نفس الوقت ، أكد صباحى ، أنه لايزال الوقت غير كاف للحكم على التجربة الحالية ،ولكن ايضا بناء البلد يحتاج الى العمل المنظم الجاد ،ومن كلف من قبل صناديق الانتخاب ،كان قد سبق وكلف نفسه ببرنامج سياسي وزمنى واضح عليه الالتزام به.

وعبر عدد من الحضور عن خوفهم من اشتراكية "صباحى"، فأجابهم بان الاشتراكية لم تكن من ضمن برنامجي الانتخابي ولكني طرحت الرأسمالية الوطنية ،التي تعمل من اجل اقتصاد محمي قوي ،غير قابل للاغراق ،او الاحتكار او سطوة نفوذ الطبقة المالكة ،وإن اذن لي الله ثم الشعب المصري أن أكون رأيسا لمصر في يوم، لن أصادر أو أعتدى على أملاك، ولكن سيكون همي هم الفقراء ،الذين يدعون لنا في السر والعلن ،والذين يحملون هم الوطن ،ويريدون مصراولا "  لا أريد أن أفقر الأغنياء ولكنى أريد أن أغنى الفقراء .

 وردا على عدم مشاركته فى تظاهرات 24 اغسطس ؟ قال صباحى ، لازال الوقت غير كاف للحكم على نظام يدير الدولة الآن ،فالرئيس مرسي أمامه العديد من العقبات ،ونتمنى من الله ان يكون لديه الحلول لتخطيها.

 وعن رأيه فى خانة الديانة في بطاقة الرقم القومي ؟ أكد صباحى " سأحتفظ بخانة الديانة ،انا مسلم فخور بدين الاسلام ،وعلى كل مسيحي ان يفتخر بدينه في كل ورقة يكتب عليها الديانه ،ولكن على شرط الا يكون هناك تمييز بسبب الدين،ولا لأي سبب آخر ،لا الدين ولا المذهب ولا اللون ولا النوع ،ثقافتنا الآن تم التدخل فيها من قبل أجهزة امنية فاسدة،عاثت في البلاد اكثر من 30سنة وهي تنخر في كيان الوحدة الوطنية ،كملف من مئات الملفات التي يستخدمها كلما زاد الفقر والأمية ،نحن في أرض واحدة ومصير واحد ،وعلينا أن نتوحد من أجل مستقبل وطن يجمعنا ، وهذا هو الهدف الحقيقي.

 وعن نتائج الانتخابات ، قال صباحى: تلك الانتخابات كانت هي الافضل من يوم أن ولدت ،وإن شابها بعض التجاوزات ،علينا ألا نتجاهل أن من أتى بالاخوان هم المصريين ، ولأن الديمقراطية هي أحد أهداف ثورة 25 يناير ،فلا بد ان نعطي فرصة لمن أتى به الصندوق ،واحترام النتائج ، ليس معنى هذا ان دورنا انتهى ،العمل السياسي عمل متواصل ولا ينقطع ،ولنجعل هدفنا هو مصر أولا وأخيرا.

 أما عن الدستور قال صباحى أن الدستور هو المعركة الحقيقية القادمة ،وأذا كتبنا الدستور معا سنحيا من اجل مصر الديمقراطية المحمية بالدستور الذي لا يكون فيه استثناءات ،ولكن اذا أصر الرئيس الحالي على ان يضيف مادة أن يظل هو الرئيس ولا تجرى انتخابات بعد كتابة الدستور ،فسيكون بذلك بدأ الدستور بالاستثناء ،وأرجو الا يحدث هذا.

 وأشار صباحى إلى أنه ضد سياسة الاقتراض من صندوق النقد الدولى، قائلاً: بغض النظر عن الرأى الدينى ولكنى أعتقد أن مؤسسات التمويل الكبرى هى أدوات لنظام عولمة متوحشة لتركز السلطة فى أيدى دول بعينيها وضغط على الشعوب الفقيرة فى العالم ولن نتقدم إلا بالاعتماد على الذات، موضحاً أنه كان لدينا بدائل منها أن هناك 10 مليارات دولار مملوكة لهيئات عامة مصرية فى إيداعات البنوك كان ممكن إعطاء 5 مليارات إلى البنك المركزى المصرى.
 وأنهى صباحى كلمته بالحديث عن المحبة وهى عماد الدين المسيحى والعدل وهو روح الدين الاسلامى وهما أكثر شىء تحتاجه مصر الآن بعد أن ملئت جوراً وشاعت فيها الكراهية ، قائلاً:" الانتصار للمظلومين والمستضعفين والفقراء لن يتم بإقامة الصلوات فى الكنائس والشعائر فى المساجد ثم الانعزال عن الفقراء واحتياجاتهم ورفع الظلم عنهم، لذا يجب أداء دور سياسى واجتماعى وأن نكون وسط الناس لاعادة ما يحق لهم من حقوق مسلوبة، فالانخراط فى السياسة هو تعبير عن صحيح الأيمان"

ووجه خطابه للشباب قائلاً:" نريد أن نرى شباب مؤمن ولكن لا يستخدم الدين لإشاعة التعصب والكراهية واستخدامه سلاحاً للتفريق بين المصريين، فهذا ضد جوهر الدين.



More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter