هاني دنيال
سر تألق محمد صلاح فى النضج والثقة بالنفس، وهو ما كان ينقصه ، وكما قال أسطورة المنتخب الإنجليزي آلان شيرر فى صحيفة "ذا صن " مارس 2019 إن "محمد صلاح يفتقر إلى الثقة بالنفس وتظهر عليه بعض علامات التوتر".
الموقف الآن تغير فى نهاية 2021 ، ومحمد صلاح نفسه أكد عقب مباراة واتفورد " أصبحت أشعر بثقة أكبر"، كما أن نجوم ليفربول يثقون به وردود الفعل قبل تسجيل أهدافه توضح ذلك، وليس كما يشاع فى الإعلام المحلى تعرضه لمؤامرة لابعاده عن ترتيب قادة الفريق..العالم الغربي له أولوياته فى العمل بعيدا عن ثقافة الحب والكره، كما نجح فى استعادة تناغمه مع فيرمينو ومانى كما كان العهد فى أول مواسمه مع النادى، وردود الفعل معهما تتطابق مع ما حدث أمام نفس الفريق مارس 2018.
تخلص صلاح من الضغوط التى كانت تواجهه فى الموسم الثانى حينما كانت الناس تقارن بين أرقامه ونتائجه، كما أصبح أكثر نضجا فى وجوده مع المنتخب مقارنة بظهوره 2019، وهو ما يذكرنا بالعبارة الشهيرة "بين الثقة والغرور شعرة فاصلة".
لذلك اتمنى التوقف عن المقارنات بينه وبين ليونيل ميسي أو كريستيانو، والتعامل معه كـ براند، ليؤسس لنفسه ماركته الخاصة "مو صلاح"، وننتظر مباراة الأحد بشغف دون مقارنة بين صلاح ورونالدو، لأن لكل منهما نكهته الخاصة..
سبق وأن اشرت أن فرصة صلاح فى حصد الجوائز العالمية ستكون فى السنين الفردية أى التى لا تكون بها بطولات للمنتخبات، ولولا يورو 2020، لكان الوضع اختلف فى الترشيح للكرة الذهبية أو الأفضل.
تبقي ملاحظة..
صلاح بحاجة إلى وكيل أعمال من عينة خورخي مينديز، إدارة ليفربول تفضل التعامل مع هذا النوع من وكلاء اللاعبين،خبير فى تجديد العقود أو التسويق بعيدا عن تغريدات السوشيال ميديا، يمكن قراءة قصة جوتا مع مينديز فى انتقاله إلى وولفرهامبتون فى تشامبيونشيب حينها، وكيف كانت البداية لانتقاله فيما بعد إلى ليفربول فى سرية تامة.
خورخي مينديز هو أيضا وكيل أعمال كريستيانو رونالدو، وهو ما ساعده فى التخلص من عقد يوفنتوس ومفاوضة السيتي ثم تغيير البوصلة إلى اليونايتد فى ساعات قليلة، ومع ذلك لا يظهر معه فى الحفلات أو يبحث عن دعاية وتسويق لنفسه قبل اللاعب! وآخرها حفل إيرث شوت العالمي، حينما تم ابعاد الوكيل عن التقاط الصور الرسمية للحضور، وظهر صلاح وحده، على عكس داني ألفيس الذي ظهر مع زوجته.
فى النهاية هى حرية اختيار وارتياح من اللاعب تجاه وكيله، ولكن حق القاريء فى المعرفة ولابد أن نقدم له الصورة كاملة.
