كتب – روماني صبري
لم يعد المليارديرين بيل جيتس ووارن بافيت وغيرهم من اثرياء العالم في صدارة تصنيف أغنى شخص في العالم، فالملياردير إيلون ماسك، يواصل تقدمه في تصنيفات الأثرياء العالمية، حيث لم يعد يعتبر فقط أغنى شخص في العالم فحسب، بل إنه يمتلك ما يعادل الآن نفس قيمة ثروة جيتس ووارن مجتمعين، وكان شهد الجمعة الماضي اضافة "ماسك"، أكثر من 6 مليارات دولار إلى ثروته.
اسباب زيادة ثروته ؟
ونقل موقع "سبوتنيك"، عن مؤشر (بلومبيرج) للمليارديرات، ان ثروة الرجل البالغ من العمر 50 عاما بلغت 236 مليار دولار، اعتبارا من مساء الأحدالماضي، بينما يأتي جيتس في المركز الرابع بـ130 مليار دولار وبافيت في المركز العاشر بـ103 مليار دولار، وتجاوز ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" جيف بيزوس، لأول مرة ليصبح أغنى رجل في العالم، في يناير/ كانون الثاني بثروة صافية قدرها 185 مليار دولار.
زادت ثروة "ماسك" أكثر من 60 مليار دولار هذا العام جراء الأداء القوي لسهم شركة "تسلا" جانب بيع أسهم شركة "سبيس إكس" رفع قيمتها إلى 100 مليار دولار، في صفقة أضافت 11 مليار دولار إلى صافي ثروة ماسك.
منافسة مع بيزوس
شهد العالم دخول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، ومؤسس أمازون "جيف بيزوس"، في منافسة طويلة الأمد مع بعضهما البعض، وكانت كشفت وكالة ناسا أن سبيس إكس كانت الفائز الوحيد في عقد بناء مركبة فضائية ستهبط بالبشر على القمر متغلبًا بذلك على شركة "بيزوس بلو أوريجين"، وشركة "داينتيكس" الأمريكية.
ما جعل بيزوس يعلق على هذا الإعلان عبر تغريدة بأن سبيس إكس ليست أهلا لهذه المهمة، وأن ناسا اتبعت أساليب غير نظامية لتعطي المهمة لسبيس إكس.
وحتى الان بيزوس الذي استقبل سخرية ماسك مؤخرا عندما غرد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا برمز تعبيري للميدالية الفضية عليه، هو ثاني أغنى شخص على وجه الأرض بصافي ثروة قدرها 197 مليار دولار.
اكثر الرجال نفوذا
ايلون ماسك من مواليد 28 يونيو عام 1971، هو رجل اعمال كندي، حصل على الجنسية الأمريكية ولد في جنوب افريقيا، مسثمر ومخترع ومهندس، مؤسس شركة سبيس اكس ورئيسها التنفيذي، والمصمم الأول فيها.
وهو المؤسس المساعد لمصانع تيسلا موتورزومديرها التنفيذيوالمهندس المنتج فيها، كما شارك بتأسيس شركة التداول النقدي الشهيرة باي بال، ورئيس مجلس إدارة شركة سولار سيتي.
من طموح ماسك تجسيد فكرة نظام النقل فائق السرعة المسمى بالهايبرلوب، في ديسمبر 2016، اختارته مجلة فوربس ليكون في المرتبة 21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا في العالم.
بحلول يناير 2021، قدر صافي ثروته بما يقارب 185 مليار دولار ليكون أغنى رجل في العالم، خسر بعدها 14 مليار دولار ليعود إلى المركز الثاني كأغنى رجل في العالم.
لنعمر الفضاء
اطلق ماسك في عام 2001، مصطلح "واحات المريخ" مشروع يهدف إلى بناء صوب زراعيةتجريبية لزراعة المحاصيل على سطح المريخ بالاعتماد على تسميد الحطام الصخري، في محاولة منه لتعمير الفضاءوالبدء في تمهيد العيش علىأسطح الكواكبالأخرى، في أكتوبر 2001، سافر ماسك إلى موسكو مع جيك كانتريل (مطور سفن فضائي)، وإيدو ريسي (صديقه المقرب من الكلية)، لشراء صاروخ باليستي عابر للقاراتوالتي من خلالها يستطيع إرسال الحمولات المتوقعة إلى الفضاء.
تقابلت المجموعة بقيادة ماسك مع العديد من الشركات الكبرى مثل شركة الفضاء الدولية كوسموتراس الروسيةوشركة OKB-301، ومع ذلك، طبقا لكانتريل، تمت رؤية ماسك على أنه مبتدئ وكان دائم الشجار مع المصممين الروسيين الرئيسيين، لتعود المجموعة إلى الولايات المتحدة خالية الوفاض.
لم يكتفي إيلون ماسك بتصنيع السيارات الكهربائية فقط، فقام بتصنيع وبيع أنظمة توليد الطاقة الكهربائية إلى دايملرلأنظمة إيف الذكية، سيارة مرسيدس-بنز الكهربائية الفئة بي، وسيارة مرسيدس-بنز الكهربائية الفئة إيه، وإلى تويوتا لسيارتها تويوتا راف 4 اي فيكما استطاع في جعل هاتان الشركتان مرسيدس وتويوتا مستثمرين على المدى الطويل لشركة تيسلا.