كتب – محرر الاقباط متحدون
قالت صحيفة "لوفيجارو":" بإحياء الرئيس ايمانويل ماكرون لذكرى ضحايا الجزائريين الذين قتلوا خلال مظاهرات أكتوبر 1961، يخاطر الرئيس الفرنسي بإهانة من هم حازمون تجاه الجزائر من دون أن يرضي من يسعون الى التوبة.
مضيفة كما ذكرت اذاعة مونت كارلو، هذه المبادرة تأتي في سياق السعي وراء مشروع الذاكرة الكبير لرئيس الجمهورية الذي يريد أن يجعل فترة ولايته التي تبلغ 5 سنوات لإعادة بناء العلاقة إن لم تكن مرضية، على الأقل طبيعية مع الجزائر العاصمة.
ومن هذا المنطلق كلف الرئيس إيمانويل ماكرون بنيامين ستورا بكتابة تقرير وصياغة توصيات لإقامة أعمال تذكارية مشتركة مع الجزائر، لكن الرئيس الفرنسي الذي اتخذ بالفعل عدة مبادرات يجب عليه أن يتعامل مع كل من السلطات الجزائرية التي تدعو إلى اعتذار الدولة الفرنسية ومع جزء كبير من الرأي العام الفرنسي الذي لا يزال متابعاويقظا في مثل هذه القضايا.
ولفتت الصحيفة، كما أن باريس قد أحدثت مؤخرا أزمة ديبلوماسية مع الجزائر أولا عن طريق تشديد منح التأشيرات للجزائريين وخفضها إلى النصف، لكن أيضا من خلال اتهام النظام الجزائري بأنه سياسي عسكري خلال حفل استقبال للشباب الجزائري في الإليزيه نهاية شهر سبتمبر الماضي.
الرئيس الفرنسي تساءل أيضا عما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، بعد هذه التصريحات قررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الجيش الفرنسي وهو نقطة عبور إلزامية للوصول الى منطقة الساحل والصحراء حيث تعمل قوة برخان في مالي.