أكد الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، أنه لن يكون قائدا للحزب الجديد الذي دعا إليه، لأنه وفقا لقواعد السياسة يكون رئيس الحزب بالانتخاب، وأن هذا الحزب الجديد "سيكون منافسا قويا للحزب الحاكم الحالي"، مضيفا أن وجوده خارج مصر "لن يؤثرعلى تأسيس الحزب".
وأضاف الفريق شفيق، خلال لقائه مع قناة "سكاي نيوز عربية"، أن التعليق الآن عن نتائج الانتخابات الرئاسية التى فاز بها د.محمد مرسي "أمر انتهى وأغلق ولن يفتح الآن".
وحول تعليقه على هجوم رفح، الذي راح ضحيته 16 من الجنود المصريين، أكد شفيق "أن الدولة بالكامل تتحمل مسؤولية الهجوم، ابتداء من القوات المسلحة والحكومة وحتى كل شخص في منصبه القيادي".
وتابع شفيق أن مصر "ستشهد انتكاسة كبرى إذا احتكر الحزب الحاكم للحكم"، مؤكدا أن المجتمع المصري "كان أيضا يعيش حالة من الانتكاسة عندما احتكر الحزب الوطني المُحل الحكم"، وأبدى شفيق تخوفه من عودة قانون الطوارئ، الذي رفضه الجميع في العهد السابق. وأكد شفيق أن وزارة الطيران "لم تكن تتأثر بالطوارئ، وخاصة أن بعض الوزرات في عهد الرئيس السابق مبارك كانت تعتبر جزرا منعزلة".
وبشأن تقييمه لتشكيل حكومة د. هشام قنديل، قال شفيق "لم أتعرف عليها لكي أستطع الحكم عليها أو تقييم أدائها"، وأشار إلى أن الكثير من أفكاره التى طرحها وقت البرنامج الرئاسي له "يتم تطبيقها الآن بشكل كامل، والدليل على ذلك الفريق الرئاسي، بخاصة أن الرئيس مرسي لم يقل أنه سيقوم بتعيين قبطي أو امراة في الفريق الرئاسي إلا بعد أن قلتها".
وأكد المرشح الخاسر أن الفترة التى مضت في حكم الرئيس مرسي حتى الآن "فاشلة للغاية"، بخاصة أن هناك أقاويل تذاع الآن عن "التراجع عن مشروع النهضة"، الذي اعتبره شفيق أمرا بالغ الخطورة "بسبب ما ادعاه الإخوان المسلمين بأن هناك ألف خبير وضع هذا المشروع"، وتابع أنه هو الذي قام بالإفراج عن المهندس خيرت الشاطر وحسن مالك، مؤكدا أنه لم يرهم ولا مرة إلا عبر شاشة التليفزيون.
وعن رأيه في إقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، أكد الفريق أحمد شفيق أن خروج كل منهما كان أمرا محتوما، قائلا "لم نخدع في خروجهما ولكن خدعنا في التوقيت الذي خرجا فيه"، ورفض شفيق كلمة "إقالة وزير الدفاع" الذي جاءت من قبل مؤسسة الرئاسة؛ مضيفا أن قبول المشير طنطاوى والفريق عنان لمنصب مستشار الرئيس "هو أمر شخصي يخص كلا منهما".