شن الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، هجوما على من يتصدون لانتشار الإسلام فى مصر ويقودون حملة إعلامية شرسة ضد ما يسمونه بـ"أسلمة الدولة".

مشيرا إلى أن مصر دولة إسلامية منذ فتحها "عمرو بن العاص" منذ 1400 عام وأن من يقود هذه الحملات يجهل بالإسلام ولا يفهمه قائلا: "معارضى أسلمة الدولة لا يفهمون الإسلام بالرغم من أنهم مسلمون".

وأضاف شاهين، فى خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمر مكرم بالتحرير، أن من يخاف "أسلمة الدولة "وكأن مصر لم تكن دولة إسلامية لمدة أربعة عشر قرنا والأزهر فيها لمدة تزيد على ألف عام والعجيب أن نرى من يخاف من أسلمة الدولة أناس مسلمون والذين صدعوا أدمغتنا حول نظام الحكم الديمقراطي والحريات وحقوق الإنسان والأقليات كأنهم لم يقرأوا السيرة والتاريخ الإسلامي.

وأشار خطيب مسجد عمر مكرم إلى أن من يتخوف من أن تكون مصر دولة إسلامية بكل معالمها ومؤسساتها يكون على غير علم بجميع التعاليم التى خصها الإسلام من حيث حقوق الإنسان والمرأة والحريات والديمقراطية وتحقيق العدل وحقوق الأقباط وتداول السلطة والأقليات قائلا: "نتمنى أن يسود الإسلام جميع أنحاء العالم  ويتم تحكيم الشرعية الإسلامية فى أمور الناس".

وتمنى شاهين أن تطبق الشريعية الإسلامية فى كل مناحى الحياة المصرية خاصة القضاء مشيرا إلى أن تحقيق العدل لابد أن يكون سمة من سمات المجتمع المصرى بعد الثورة ولو نظر الناس لما كان يتم خلال عهد رسول الله ويتضمنه الإسلام وطبقه الخلفاء الراشدون مستشهدا بحديث رسول الله "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" متسائلا: "أى عدل سيكون أحسن من عدل رسول الله".

وعن حقوق المرأة والأقليات قال شاهين: الدين الإسلامى أول من أكد على حقوق هؤلاء وعلينا النظر لحال المرأة قبل الإسلام وكيف كانت كسلعة تباع وتشترى لكن عندما أتى الإسلام حدد لها الحقوق والواجبات وجعل لها دورًا فى بناء المجتمع مثلها مثل الرجل فى بعض الحقوق، كما أن الإسلام أكد على حقوق شركاء الوطن.