كتب – محرر الاقباط متحدون
وجه المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس اليوم الاثنين، رسالة عاجلة الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومقره في جنيف، وجاء بنص الرسالة :
يحدث في مدينة القدس ممارسات ظالمة بحق شعبنا في كافة تفاصيل حياته ، فالاعتقالات السياسية مستمرة وقمع اي نشاط فلسطيني في القدس ما زال متواصلا حيث نُمنع كفلسطينيين من ان نقيم اية فعالية او اي نشاط يحمل الطابع الوطني في المدينة المقدسة .
كما ان هنالك استهدافا لحي الشيخ جراح وسلوان واحياء مقدسية اخرى لا سيما البلدة القديمة حيث تنتشر البؤر الاستيطانية في كل مكان ويستمر استفزاز المقدسيين الفلسطينيين والتطاول على مقدساتهم واوقافهم الاسلامية والمسيحية.
نعتقد بأن ما هو مطلوب من مجلس حقوق الانسان هو ليس فقط الاكتفاء باصدار بيانات خجولة او الاخذ علما بما يحدث ، فما فائدة كل ذلك بدون ان تكون هنالك مواقف اكثر وضوحا وصرامة ووقوفا وتضامنا الى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم .
اذا لم يكن مجلس حقوق الانسان متضامنا مع شعبنا ورافضا لما يتعرض له هذا الشعب فعن اي حقوق انسان نتحدث اذ لا يجوز تجاهل معاناة شعبنا وآلامه وما يتعرض له من مظالم .
نحن نثمن الكثير من المواقف التي صدرت عن مجلسكم الموقر ولا يمكننا كفلسطينيين الا ان نكون اوفياء لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديء ولكن ما نتمناه منكم هو عدم الاكتفاء باصدار البيانات الديبلوماسية والمواقف العمومية والتي لا تغني ولا تسمن .
كونوا اكثر وضوحا وصراحة في مواقفكم فشعبنا الذي ضحى وما زال يضحي من اجل تحقيق امنياته وتطلعاته الوطنية يستحق منكم وقفة جادة وتضامنا حقيقيا ووقوفا مبدئيا الى جانب هذا الشعب المظلوم والمنكوب .