الأقباط متحدون - نجل عمر عبد الرحمن: والدي من زعماء الثورة.. و أختلف مع محفوظ وأرفض تكفيره.. وهذه رسالتي إلى بناته
أخر تحديث ١٧:١١ | الخميس ٣٠ اغسطس ٢٠١٢ | ٢٤ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٦٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

نجل "عمر عبد الرحمن": والدي من زعماء الثورة.. و أختلف مع "محفوظ" وأرفض تكفيره.. وهذه رسالتي إلى بناته

عبدالله عمر عبد الرحمن
عبدالله عمر عبد الرحمن

على الرغم من اعتراف الشاب "محمد ناجي" بأن محاولته اغتيال الأديب العالمي "نجيب محفوظ"، كانت بناء على فتوى من الشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل على ذمة قضايا إرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن نجل الشيخ قد نفى نفياً تاما في حواره مع "الوطن"، أن يكون والده صاحب تلك الفتوى، كما أبدى في الوقت نفسه استعداده لمواجهة " ناجي" بأن يأتي له بفتوى صريحة موثقة، على الرغم من أن "ناجي" قد نفذ فيه حكم الإعدام، حيث أكد نجل الشيخ على أنه لم يكن على علم بتنفيذ حكم الإعدام في الرجل، مشددا على أنه لو أفتى الشيخ بذلك، لكان أُدرج في قائمة المتهمين في القضية، وأوضح إلى ضرورة الاحتكام إلى أسرته والمقربين منه، لتبيان ما إذا كان الشيخ أفتى بتلك الفتوى ولم تسجل.

ووصف عبد الله ما أشيع عن أن الشيخ عمر عبد الرحمن قد أفتى بإهدار دم نجيب محفوظ والدكتور فرج فودة، بأنها "محض افتراء"، معللا بأن "الشيخ ليس من دعاة إهدار الدماء، حتى ولو اختلف مع الشخص اختلافا فكريا أو عقائديا"، وتابع "الشيخ يخالف في إطار الشرع، وحتى ما نسيب من أن الشيخ عمر أفتى بإهدار دم نجيب أو فرج فهذا من محض افتراء، وتحدثت أكثر من مرة عن حديث ابنة فرج فودة قلت أني أتحدى أن يخرج أحد ويأتي لي بفتوى عن طريق سماع شريط أو فيديو أو كتاب موثق للشيخ".

وقال إن الشيخ عمر عبد الرحمن لم يكن يخشى أحد، ولو أفتى تلك الفتوى لكان جهر بها أمام الرأي العام، فهو لا يفتي من وراء الأستار"، وتابع " لقد تحدى الأنظمة المستبدة أمام الرأي العام، لأنه صداع بالحق وواجه الأنظمة المستبدة في عنفوانها في وقتما ندر أن يتحدث أحد عنها، وعن مبارك في الثمانينات"، وأضاف "لو كان من دعاة إهدار الدم فكان من باب أولى أن يهدر دم مبارك الذي كان معارضا واضحا له"، وهو رجل جرئ ويعد زعيما من زعماء هذه الثورة، لما كان له من سبق قبل ما قام به الثوار، مشيرا إلى أنه تعلم من أساتذته من مشايخ الأزهر ووالده الشيخ عمر عبد الرحمن أن الفكرة لا تقابل إلا بالفكرة، وأن الرواية لا تقابل إلا بالنقد، وأن الخلاف الفكري، لا يصل إلى إراقة الدماء.

وقال الدكتور عبدالله أنه من الخطأ محاسبة "أديب نوبل" واختزاله في "أولاد حارتنا"، لأنه أديب له مكانته ولا نحسر في أشياء أخرى، وذكر أن "نجيب محفوظ أديب بارع في مجاله وله تاريخ في مجال الأدب المتخصص فيه.

وأكد نجل الشيخ عمر على أن الرجل لم يكن لديه، رأيا واضحا في أدب نجيب محفوظ، إلا أن منهج الشيخ الذي يرمى إلى تحكيم الشريعة الإسلامية في كل أمور الدنيا، يؤكد أنه رافض لرواية أولاد حارتنا التي من الممكن تأويلها على محمل الكفر لانها تتهم الذات العالية، مشيرا إلى أنه يرفض تكفير نجيب محفوظ، مضيفا "تعلمنا في الأزهر على أيدي علماء كبار كنا نتعلم أننا إذ استطعنا أن نؤل هذا الامر على محمل حسن فهذا يخرجه من الكفر".

واختلف نجل الشيخ عمر مع الدكتور سمير العركي، وهو أول من أقر بعبقرية أدب نجيب محفوظ، خصوصا رواية أولاد حارتنا التي قد تؤخذ بأكثر من معنى، كما اتفق مع الدكتور ناجح إبراهيم، الذي أكد في حواره لـ"الوطن" أن نجيب "محفوظ أديب قوي جدا".

ووجه الدكتور عبد الله عبر "الوطن"، رسالة إلى بنات الأديب العالمي نجيب محفوظ جاء نصها "أقول دعكن من الشائعات التي نُسبت على لسان بعض الناس، من أن الدكتور عمر قد أفتى بإهدار دم نجيب محفوظ، وأوصيكن بأن تسمعوا من الدكتور عمر عبد الرحمن ولا تسمعوا عنه، ويجب عليكن أن تتحققن مما تسمعن، لأن الشيخ عمر عبد الرحمن من أكثر الناس التي نسبت إليه مفاهيم مغلوطة، وهذا هو الشيخ عمر عبد الرحمن اتهم بذلك حتى تكون طرفة أذن لكن من تسول له نفس من مواجهة الأنظمة المستبدة، أن يسند إليه أنه دعا بإهدار دم هذا أو ذاك. أو أنه يدعوا للتخريب أو ما شابه ذلك، وهذا من مصدر هو ابن الدكتور عمر عبد الرحمن، أقول أنه لم يكن له أبدا فتوى بإهدار دم نجيب محفوظ الذي له عبرية وتاريخ مشرف، ولو أننا نختلف معه في جزئية ما فهذه هي سنة الحياة، فقد قال الله تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمه واحدة ولا يزالون مختلفين" ونسأل الله أن يتجاوز عنه وأن يغفر له وأن يرحمنا ويرحمه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.