هاني صبري
انتصر الشعب المصري في حرب أكتوبر 1973 المجيدة علي كل الأصعدة وكانوا علي قلب رجل واحد ، وجسدت الحرب أصالة الشعب المصري وعظمة ولائهم للوطن.
فالشعب المصري العظيم بكافة طوائفه شارك فى حرب أكتوبر ، فمن لم يحالفه الحظ ليكون على جبهة القتال كانوا صمود أثناء الحرب وتماسك الجبهة الداخلية ، وضربوا أروع الأمثلة في اجتياز الصعاب ومجابهة التحديات والتهديدات والتحمل ، وتراجعت معدلات الجريمة بشكل مزهل أثناء حرب أكتوبر، شعب عظيم له مورث أخلاقي وحضاري ، وتظهر الشدائد معادن المصريين الأصيلة.
أن الجيش المصرى مصنع الرجال لا يعرف المستحيل، ولا يعرف بديلا عن النصر، ولا يعتدى على احد وقادر علي حماية أراضيه ، والتاريخ شاهد علي ذلك ، ولكن إذا حاولت أيّ قوة فى العالم أن تعتدي علي مصر فالشعب والجيش قادرين علي صد أي عدوان ، والدولة المصرية الوحيدة في العالم منذ فجر التاريخ لم تتغير حدودها وهذا دليل علي قوة وعظمة مصر مقبره الغزاه وقاهره الأعداء عبر التاريخ.
حيث قدمت العسكرية المصرية نموذجاً فريداً في فنون الحرب والمعارك والتخطيط الاستراتيجي، لا يزال يُدرس حتى الآن في كبرى الكليات والمعاهد العسكرية حول العالم.
إن حرب اكتوبر احتوت على مواقف عظيمة من حيث الأداء العسكرى الذي أبهر العالم ، وأيضاً شعب عظيم وقف خلف جيشه وحرص على ان يوظف كل امكاناته المتاحة له لتحقيق نصراً عظيماً مسطرين ملحمة تاريخية شهد عليها العالم حتى يومنا هذا.
تلاحم كل أبناء الوطن للدفاع عن أرضهم وكرامتهم في مشهد يدل على وحدة أبناء الشعب المصري مسلم و مسيحي أبناء أبرار لوطنهم لتحقيق النصر وكثيرين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءاً لوطنهم واختلطت دماء المصريين في الحرب وضربوا نموذج مشرفاً للوحدة والانتماء.
أن المرحلة التى تعيشها مصر حالياً من البناء والتعمير هى امتداد لحرب أكتوبر 73، ونحن في المس الحاجة لاستعادة روح أكتوبر علي كافة المستويات حتي تتبوء مصر المكانة التي تليق بها علي مستوي العالم.
لذلك يحب علينا أن نعلم أولادنا وأحفادنا قصة النصر وكيف استطاع المصري أن يفوق من كبوته في فترة قصيرة ليحول النكسة إلى نصر عظيم قال عنه المورخين العسكرين أنه معجزة بكل المقاييس العسكرية.
أن الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة دائماً بعون الله وبالعلم والإرادة وبوحدة وتماسك كل المصريين وتضافر كافة مؤسسات الدولة قادرين علي قهر المستحيلات وصناعة التاريخ والمجد.