نادر شكرى
وجهت سلطات الولايات المتحدة اتهامات رسمية إلى محمد خليفة، المواطن الكندي من أصول سعودية المشتبه بأنه كان "صوتا" لتنظيم "داعش"، وفق ما أوردت وزارة العدل الأمريكية

. وبحسب المواد المقدمة إلى العدالة الأمريكية فقد كان خليفة (38 عامًا) مترجمًا رئيسيًّا ومذيعًا لفيديوهات التنظيم الإرهابي المنقولة إلى المشاهدين الغربيين باللغة الإنجليزية، إلى جانب مشاركته في عمليات قتالية في صفوف "داعش".

 وقال راج باريخ، القائم بأعمال النائب العام الأمريكي في المقاطعة الشرقية بولاية فيرجينيا الأمريكية، إن محمد خليفة "يشتبه بأنه لم يقاتل فقط في صفوف داعش على ساحة المعركة في سوريا بل وكان صوتا للعنف".

وأشار باريخ إلى أن خليفة كان يلعب دورًا رئيسيًّا مفترضًا في ترجمة النصوص الدعائية لـ "داعش" والترويج لها وأنه بذلك أسهم في تجنيد مسلحين في صفوف التنظيم عبر العالم بـ"توسيع عدد مشاهدي الفيديوهات التي تمجد جرائم القتل الوحشية والعنف العشوائي". ويعتقد الادعاء العام الأمريكي أن خليفة انتقل إلى سوريا وانضم إلى صفوف "داعش" هناك عام 2013 ليصبح فورا أحد رموز مكتب التنظيم الإعلامي. وفي العام 2019 جرى أسر خليفة من قبل مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية (ذات الغالبية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة) التي سلمته لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي”.

 الجدير بالذكر أن خليفة أكد في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" بعد أسره أنه كان سعيدًا بعمله مع "داعش" قائلًا: "لست نادمًا على ما فعلت". ومما نقلت وسائل إعلام سابقا عن شخصية خليفة أنه ولد في المملكة العربية السعودية عام 1984 وأنه منحدر من أصول إثيوبية ويحمل الجنسية الكندية. وبعد دراسته في مدينة تورنتو عمل في تكنولوجيا المعلومات.

وقرر الانضمام إلى "داعش" بعد مشاهدته مقطع فيديو على "يوتيوب" للداعية بتنظيم "القاعدة" أنور العولقي. ويواجه خليفة المتهم بالتآمر من أجل تقديم دعم مادي لمنظم إرهابية أجنبية عقوبة سجن مدى الحياة.