بقلم : أيمن غالى
في نهايات القرن التمنتاشر؛ إسكندرية القديمة كانت عبارة عن مجموعة من الخرائب، وبالتالي ما حدش سكنها من المهاجرين للإسكندرية ولا سكانها إللي كانوا موجودين فيها، ولا كانت مرغوبة للهجرة، وسكن الفلاحين منهم في قري منطقة كرموز علي ضفاف قناة شيديا وإللي هي الفرع الغربي للفرع الكانوبي للنيل (وإللي أصبحت ترعة المحمودية بعدها بعقود) ..
وباقي سكان إسكندرية والمهاجرين لها؛ سكنوا بمنطقة بحري حالياً ..
إسكندرية في بداية القرن التسعتاشر كان عدد سكانها حوالي 8000 نسمة (مصريين، يهود مصريين، مغاربة، وأتراك)، والناس دي كانت لهجتهم هي نواة اللهجة الإسكندراني قبل الإضافات من عدة لغات ولهجات من خارج وداخل مصر ..
نشوف تأثير اليهود في بداية القرن التسعتاشر
كان في منطقة الأنفوشي بمحاذاة البحر؛ أكواخ لصيادين فقراء معظمهم من اليهود، وجه عليهم يهود صيادين أكثر فقراً من إدكو ورشيد (يعني كانوا جايين بلهجاتهم الإدكاوية والرشيدية وإندمجوا مع أصحاب اللهجات في بحري من اليهود القدامي والمغاربة والتراكوة)، وإمتدت أكواخ اليهود من الأنفوشي لبداية ش فرنسا وشكلوا حارة اليهود، ودي كانت العجينة والنواة الأولي للهجة الإسكندراني ..
ومعروف إن اللهجة المميزة لأهل بحري هي أصل اللهجة الإسكندراني، وبكده عرفنا بداية خلطتها كانت إزاي وإمتي بدأت ..
ملاحظة مهمة:
التواجد اليهودي كان في إسكندرية من بداية القرن الأول الميلادي وتقريبا كان الوجود اليهودي مستمر فيها لغاية وقت تهجيرهم من مصر في عهد عبد الناصر ..
في بوست قادم؛ حا أشرح إزاي نقدر نعرف التأثير التركي وبداياته علي المجتمع السكندري وبخاصة في تكوين لهجته في ظل غياب الوثائق والإحصائيات إللي ممكن نعتمد عليها؛ من خلال أدلة أثرية هامة وهي شواهد القبور ..
وحا نشوف إزاي نقدر نقرا تاريخ اللهجة الإسكندراني من خلال شواهد القبور