قدم أحد المواطنين وأحد شهود العيان المشاركون في إنقاذ أستاذة جامعية تدعى إسراء من يد شقيقها وصديقه، أثناء محاولة تصويرها عارية، مقطع فيديو للنيابة العامة في محافظة الدقهلية يكشف قيام شقيقها الأصغر باختطافها إلى أرض زراعية بعيدة وتقييدها ومحاولة تصويرها عارية مع صديقه في وضع مخل لإجبارها على التنازل عن ميراثها.
وأكد الشاهد أنه كان ضمن الأهالي التي حاولت إنقاذ الفتاة من يد شقيقها وصديقه، وأنه فكر في تصوير الواقعة عندما سمعوا صراخ فتاة وتدخلوا لإنقاذها من يد الشابين لمساعدة الشرطة في القبض عليهما، حال هروبهما ولم يكن يعرف أن أحدهما شقيقها.
وتظهر الأستاذة الجامعية في مقطع الفيديو المقدم للنيابة، وهي تلقى بنفسها من السيارة وهى مقيدة اليدين بواسطة أكثر من «أفيز بلاستيك» والدم يسيل من فمها، وتجمع عليها بعض المارة لإنقاذها بينما تم القبض على أحد المتهمين وتبين أنه شقيقها.
كان اللواء سيد سلطان مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء إيهاب عطية مدير مباحث الدقهلية بورود بلاغ لشرطة النجدة من عدد من المواطنين بتمكنهم من إنقاذ فتاة من يد شابين اختطفاها وقيداها وحاولا تجريدها من ملابسها في أحد الأراضي الزراعية بمدينة المنصورة، وتمكن المواطنون من ضبط أحد الشابين.
وانتقل ضباط مباحث قسم أول المنصورة بقيادة المقدم أحمد شبانة رئيس مباحث قسم أول المنصورة، وعدد من الضباط لمكان البلاغ، وتبين وجود شابة مقيدة اليدين ومجردة من ملابسها السفلية وبها آثار ضرب وتمزق في ملابسها العلوية وتم القبض على الشاب الذي احتجزه المواطنون، وتبين أنه شقيقها الأصغر واختطفها لإجبارها على التوقيع على تنازل عن ميراثها وعندما رفضت جردها من ملابسها السفلية لتصويرها مع الشاب الآخر لإجبارها على التوقيع أو الفضيحة، وتم القبض على المتهمين وأحيلا للنيابة العامة للتحقيق.
واستمعت النيابة العامة لأقوال شهود الواقعة من المواطنين الذين أنقذوا السيدة، وقالوا إنهم لمحوا صراخ فتاة ومقاومتها لشاب آخر داخل السيارة بينما يقودها الثاني ولغرابة الموقف توجهوا باتجاه السيارة وفوجئوا أنها تنحرف لإحدى الأراضي الزراعية النائية وصراخ الفتاة يتعالى وتم فتح الباب الجانبى والسيارة تسير بينما تحاول الفتاة إلقاء نفسها خارجها والشخص الذي معها يمنعها ويضربها فقاموا بالنزول خلف السيارة وفور توقفها خرج الشخص لهم، وقال: «دي أختي وضبطها مع واحد»، وحاول إبعادنا عن السيارة لكن الفتاة ألقت بنفسها من باب السيارة على الأرض وفوجئنا أنها مقيدة اليدين ومكممة الفم وشبه عاريه من ملابسها السفلية فألقينا القبض على الشاب، بينما تمكن قائد السيارة من الهرب بها وعندما نزعنا اللاصق عن فمها، قالت :«الحقونى أنا مخطوفة»، فاتصلنا بالنجدة.
وأضاف شهود العيان: «فوجئنا بالفتاة تقول إن الشاب أخوها وأنه خطفها وطلب من صديقة الذي هرب اغتصابها، وحضرت الشرطة وألقت القبض على الشقيق الخائن والذى ادعى أنه ضبط شقيقته مع شخص في أوضاع مخلة في السيارة ولكنه فر هاربا»، وهو ما نفته الأستاذة الجامعية وأكدت أن شقيقها استدرجها من منزلها بحجة عمل توكيل لها ثم اختطفها وقيدها ثم خلع عنها ملابسها السفلية وطلب من صديقه اغتصابها، وعندما رفضت التوقيع على أوراق التنازل عن ميراثها، قائلا لها: «هفضحك في الجامعة كلها وقدام تلاميذك».
وأنقذ الفيديو المقدم من أحد المواطنين الأستاذة الجامعية من أكاذيب شقيقها، حيث ظهر مقطع الفيديو والذي لا تتعدي مدته 63 ثانية، حقيقة ما حدث للأستاذة الجامعية بعدما ظهرت فيه وهى تسقط من السيارة مقيدة اليدين وشبه عارية من الأسفل.
وجاء بمقطع الفيديو سيارة ملاكي في أرض فضاء على جانب طريق المنصورة الدائري بمحافظة الدقهلية، وظهر شخصان يجريان باتجاه سيارة ملاكي يخرج منها صوت استغاثة سيدة داخل السيارة، وحاولت الهروب من المكان فسقطت السيدة ومعها شخص آخر على الأرض، فأمسك به الشخصين، فيما تكشف جسد السيدة وهي تسقط على الأرض وتبين أنها مقيدة اليدين ويوجد دماء على وجهها وتجمع عدد من المواطنين .
وحاول أحد الأشخاص إنقاذ السيدة وهي مقيدة اليدين وطلب من شخص آخر أن يحضر له «بنسه» ليفك قيودها بينما يقول له: «استنى المباحث أو نصورها» وظهرت الأستاذة الجامعية وهي تصرخ وتتألم من قيودها وظهرت الدماء على فمها، وهى تقول دول «خطفونى» وتطالب الموجودين بجوارها بأن يكتبوا رقم السيارة التي هربت من المكان، بينما تحفظوا على الشاب الآخر ليتفاجأ الجميع أنه شقيقها وأن اختطفها ليصورها عارية مع صديقه لإجبارها على التنازل عن ميراثها.
وتمكنت مباحث الدقهلية من تخليص الشقيق من يد المواطنين والقبض على الشخص الآخر والتحفظ على السيارة وتبين وجود متعلقات السيدة بها وآثار التعدى والمقاومة عليها.
وقالت الدكتورة إسراء، المجني عليها، في بث مباشر لـ«المصرى اليوم»: «توفي والدي وعكفت على تربية شقيقي الأصغر منى وهم أطفال صغار ولكن عندما بلغوا السن القانونية أرادوا الاستيلاء على ميراثي كله وحرماني من حقوقي الشرعية، وعندما رفضت بدأوا في الاعتداء على بالضرب والإهانات والطرد، ويوم الواقعة جاء أخي لي وطلب أن أذهب معه لعمل توكيل لي لأخذ ميراثي كله فوافقت، وفوجئت أنه حضر بسيارة وبها شخص وأخبرني بأنه صديقه، وأن السيارة خاصة بشغله، وفي الطريق تجاذب معي الحديث عن بيته وأسرته، وهو ما لم أتعود منه عليه، وخلال حديثنا بدأ السائق التحرك بناحية طريق المنصورة الدائري وطلب شقيقي منه البحث عن مكان خال من أجل قضاء حاجته، وطلبت منه أن يجري تحليل سكر حتى يتم علاجه إذا كان مريضا».
وأضافت وهى تبكى: «توقف السائق في مكان متطرف ونزل شقيقى من السيارة ثم نادى على السائق وأنا لم أظن أن هناك أي غدر حتى فوجئت بهما يهجمان عليا، من البابين الخلفيين للسيارة وقيدا يداي، بأفيز بلاستيك وكمما فمى بلاصق طبي، واستوليا على الذهب الذي ألبسه في يدي ورقبتي، وطالبنى شقيقى بالتوقيع على أوراق بالتنازل عن ميراثى فرفضت وحاولت الصراخ وفتح الباب لإلقاء نفسى».
وانهارت وهى تقول: «طلب شقيقى من السائق الدخول لأى أرض زراعية وقام بخلع ملابسى السفلية وقال إنه هيصورنى ويفضحنى قائلا: والله لصورك مع صاحبي وأفضحك في الجامعة اللي انت بتشتغلي فيها. ودفعني على كنبة السيارة وطلب من صديقه اغتصابي، ولكن تمكنت من فتح الباب وألقيت رأسى خارجه وصرخت وسمعنى المارة فنزلوا للأرض فصرخ فيهم أخى: دى أختى وظبطها مع واحد علشان الناس تمشى، ولما الناس شافتنى جريت عليّ ولقيتنى مقيدة وأنقذونى وقبضوا على شقيقى ولما نزعوا اللاصق قلت لهم أنا مخطوفة فأبلغوا الشرطة».
وأضافت: «أخويا اللى ربيته والمفروض يستر عرضى كان عايز ينهش عرضى علشان يحرمنى من ميراثى، وأخويا الثانى كان على باب شقتى يحاول اختطاف طفلى لولا إنى اتصلت به وقلت له اوعى تفتح لأى حد».
وطالبت بحمايتها من شقيقها الأكبر لأنه مازال حرا طليقا وهددها بالقتل هي وطفلها وقالت: «أنا بخاف أخرج أجيب أكل لى أنا وطفلى ومش بأعرف أنام من الرعب».