أكدت الدكتورة راندا أبو النجا مسئول الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، أن نجاح مكافحة التبغ لابد أن يكون عن طريق منع الإعلان عن التبغ نهائيًا، مشيرة إلى أن شركات التبغ تضع صور كثيرة لمنتجاتها في أماكن عديدة وتتحايل بطرق غير مباشرة للإعلان عن منتجاتها منها الدراما التي تعد أهم الإعلانات عن التبغ.
وقالت “أبوالنجا”، إن التحذيرات التي توجد على علب السجائر موجودة رغما عن شركات السجائر، مشيرة إلى أن أرباح شركات التبغ تفوق أرباح المخدرات والسلاح، وأنها لن تسمح أن يقلع شخص واحد عن التدخين حتى لا تتراجع الأرباح وحتى لو مات الشخص لابد من إدخال بديل له فى مستنقع التدخين.
جاء ذلك على هامش الندوة التي أعدتها منظمة الصحة العالمية وجمعية مكافحة التدخين صباح اليوم الأربعاء القادم بأحد فنادق القاهرة لمناقشة دور الإعلام والدراما فى مكافحة التبغ في مصر، وانتهاكات الدراما فيما يخص الترويج والإعلان لمنتجات التبغ وجهود وزارة الصحة في مكافحة هذه الظاهرة وكيف يمكن للإعلام والدراما أن تسهم في مكافحة التبغ بمختلف منتجاته.
وشددت الدكتورة راندا أبوالنجا مسئول الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، على أهمية مكافحة التبغ والآثار الصحية والاقتصادية المدمرة لاستهلاك التبغ، مشيرة إلى أن التبغ يكلف المصريين 90 مليار جنيه كل عام أي ما يعادل 2,1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت راندا أبو النجا إن الاستثمار الآن في تدابير مكافحة التبغ سيوفر أكثر من 249 مليار جنيه مصري، وأن التبغ المسخن من الأنواع المستحدثة الآن والتى تزعم الشركات المنتجة أنه اقل ضرر على أساس أنه يسخن ولا يحرق، وهذا الكلام غير حقيقي لأنه يحتوي على سموم مثل الدخان العادى.