سحر الجعارة
أعراض النساء ملكية خاصة للرجال فى الشرق، المرأة أسيرة.. إنها مجرد نفق سحرى تدفن فيه سخطك على العالم بقهرها، ربما تشعر برجولتك المفقودة أو ذكوريتك الضائعة.. (وما بين الرجولة والذكورة مسافات تسحق فيها المرأة جلداً وسبياً وإرغاماً على الرذيلة وزنا المحارم)!.
تحت عنوان «القهر» ضع ما شئت من سلوكيات شاذة تنتهك أعراض النساء من الطفولة إلى الموت «نكاح المتوفاة».. ثم اسأل السؤال الصحيح: هل اللحية والمسبحة وحفظ القرآن تكفى لتسلِّم بنتك لمحفِّظ قرآن يهتك عرضها؟.. حدد بموضوعية لماذا تربط فى ذهنك بين الدين والأخلاق؟.
إن أجبت بـ«دين السبى وملك اليمين وإرضاع الكبير» فلا داعى لذكر الأخلاق.. أما إن رأيت فى الدين أقدم مخطوطة لحقوق الإنسان فتأكد أن ما نراه اليوم «عشوائية دينية»، قام بزرعها ونشرها بيننا «جماعات منظمة وممنهجة»، وبدأوا بتسميم حياة الأطفال واغتيال البراءة فى نفوسهم وعقولهم لأن: «عم الشيخ قال»، هكذا يتربون على ثقافة السمع والطاعة، وهى تهيئة للتربية المفخخة لاحقاً بالتكفيريين والإرهابيين.
«الشيخ» يعلم جيداً مهمته فى مواجهة أمية تربوية فى الأسرة و«زيرو وعى»، الأم تكتفى بأن ترسل الطفل إلى المسجد «كتاتيب» لحفظ القرآن، ولا تتأكد إن كانت سلَّمت طفلها إلى إنسان أم وحش شاذ، ولا تعرف إن كان معتمداً من وزارة الأوقاف أم لا.. لأنه «حافظ القرآن»!!.
فما الذى فعله «حامل القرآن» للمجتمع المحافظ وشعبه المتدين بالفطرة؟.. روَّج لمنهج «ابن تيمية»، الذى يرى جواز إجبار الصغيرة البكر غير البالغ على الزواج دون استئذانها. وكذلك لآراء جمهور العلماء «المذاهب الأربعة»، التى تجيز عقد النكاح «الزواج» دون التقيد بسن محددة حتى الرضيعة.. لكن الخلاف فى موعد الوطء أو المباشرة (الجماع)، وتمكين الفحل من الطفلة!. وحتى لا ندخل فى جدل دينى لا ينتهى إلا بدعاوى «الحسبة» والرمى بالكفر والزندقة، فإن القانون المصرى رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ ينص على اعتبار «الزواج المبكر» حالة من حالات «الاتجار بالبشر» تصل عقوبتها للمؤبد وغرامة ١٠٠ ألف جنيه على المسئول المباشر عن تزويج الفتيات الصغيرات.. ورغم ذلك فلا أحد يعاقب أو يلام.. هذا عن الزواج فما بالك باغتصاب الأطفال؟
تنظر الطفلة عادة إلى الشيخ بوجل، بينما هو لا يرى فيها إلا تحملها للوطء(!!).. «مريض يا حراام» بالبيدوفليا (pedophilia).. أى التمتع الجنسى بالأطفال.. وهو يملك سلطة إرهاب الجميع بآيات الله!.
نحن مجتمع فقد بكارته العقلية، فالجاهل يحكم المثقف لأن الأول «حامل القرآن»، نتحدث كثيراً عن الدين لنخدر ضمائرنا ونعمى قلوبنا عن الأخلاق.. نتعبد لنحمل ألقاب «صائم، حاج»!.
هل آن الأوان لأن يوقف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هذه المهزلة؟.. أن يتصدى لكل من يتبع وزارته ويعمل إماماً أو خطيباً من «التسول بالقرآن»؟!
خطيب مسجد «طلخا»، الذى اغتصب طفلة وأراق دماء عذريتها ليروى هوسه الجنسى، اكتسب مصداقيته من «حُرمة المسجد».. من المنبر.. من رفع الأذان، هذه أدوات أخطر من السلطة القضائية لأنها بدلاً من الحكم على الناس تحكم الناس.
السيد وزير الأوقاف: هيمنة الوزارة على المساجد والزوايا ليست بمنع السياسة وتحديد موضوع خطبة الجمعة فحسب.. هى بغلق البؤر النجسة التى تتخفى خلف كتاب الله.. أغلقوا مراكز هتك الأعراض.
نقلا عن الوطن